عززت وحدات الجيش اللبناني العاملة في القطاع الشرقي صباح أمس، انتشارها على طول الخط الممتد من محور تلال شبعا- كفرشوبا وصولاً إلى المجيدية والماري. وأرسلت ناقلات جند لتعزيز مواقع الجيش في كفرشوبا والماري وريحانة بري، في حين لا تزال قوات الاحتلال الاسرائيلي تتمركز في تلة سردة، الى الغرب من بلدة الوزاني ولمسافة تبلغ نحو 800 متر شمال السياج الحدودي الشائك، وتضم القوة 20 عنصراً ودبابة من نوع ميركافا، ويشار الى أن انتشار الجيش اللبناني في هذه المنطقة ينتظر تسليم هذه النقطة الى قوة الطوارئ الدولية. كما يواصل جنود الاحتلال التمركز في مواقعهم في يارين ومروحين والزلوطية والبستان وعلما الشعب في قرى القطاع الغربي، فيما لا تزال وحدات من الجيش اللبناني تنتظر في محيط بلدة القليلة جنوب صور لاستكمال الانتشار إلى حدود الخط الأزرق وخصوصاً في منطقة الناقورة - اللبونة وغيرها من المواقع التي تتمركز فيها قوات الاحتلال الاسرائيلي. والى ذلك، تواصلت أمس، الخروقات الإسرائيلية للأجواء اللبنانية، وحلق الطيران الإسرائيلي فوق الجنوب وإقليم التفاح وبعلبك والبقاع الشمالي والغربي والسلسلة الشرقية. ولفتت قيادة الجيش - مديرية التوجيه في بيان لها إلى تمادي القوات الإسرائيلية بانتهاك مضمون القرار 1701. وعدد البيان الخروق الجوية الإسرائيلية للأجواء للبنانية ليوم أول من أمس، مشيراً إلى أن"طائرة استطلاع قامت بتنفيذ طيران دائري فوق شرق صيدا، كما حلقت طائرة استطلاع فوق مناطق الجنوب. تحليق الطيران وحلق الطيران الحربي فوق مناطق صور ومرجعيون والنبطية وجزين، كما حلقت طائرة استطلاع فوق تبنين، وخرقت طائرتان حربيتان الأجواء اللبنانية مقابل صيدا ونفذتا طيراناً دائرياً فوق بيروت، وقامت طائرة استطلاع بتنفيذ طيران دائري فوق منطقة الجنوب من فوق علما الشعب. كما قامت طائرة استطلاع أخرى بتنفيذ طيران دائري فوق المناطق الجنوبية وغادرت من فوق رميش". وكان الجيش الإسرائيلي اطلق قنابل مضيئة فوق مزارع شبعا المحتلة، وخط التماس لهذه المزارع مع المناطق المحاذية في العرقوب، كذلك سمعت سلسلة انفجارات داخل المزارع المحتلة في ظل تحليق لطائرات استطلاع من دون طيار في اجواء العرقوب وحاصبيا ومرجعيون. إصابات بقنابل وسقوط حائط ومن جهة ثانية، أصيب المواطنان أمين وحسن ياغي بانفجار قنبلة عنقودية في بلدة زوطر الغربية، ونقلا إلى مستشفى النجدة الشعبية في النبطية للمعالجة. ونقل المواطن فادي حسين رمضان إلى مستشفى جبل عامل، جراء إصابته بكسور نتيجة سقوط جدار منزله عليه خلال محاولته سحب بعض الأثاث والأغراض. شهداء وشيعت"المقاومة الإسلامية"وأهالي بلدة حاروف في النبطية الشهيدين محمد حسين يوسف عطوي ومحمد حبيب حرب اللذين قضيا في مواجهة العدوان الإسرائيلي على لبنان. وانطلق موكب التشييع من امام النادي الحسيني في حاروف حيث حمل جثمانا الشهيدين على أكف المواطنين الذين تقدمهم حملة الأعلام اللبنانية ورايات"حزب الله"وصور قادة"المقاومة الإسلامية"وشهدائها، بمشاركة قيادات من الحزب وپ"حركة أمل"وعلماء دين وفاعليات. كذلك، شيعت"المقاومة الإسلامية"واهالي بلدة حبوش الشهيد حسين علي حلال الذي قضى في مواجهة العدوان الاسرائيلي، بمشاركة شخصيات وحشد من المواطنين. ونعت قوى الأمن الداخلي الشهيدين المعاون فؤاد خليل محيش والرقيب الأول حسن محمد أخضر اللذين سقطا في العدوان الاسرائيلي على الجنوب. الحدود الشمالية مع سورية وعلى صعيد آخر، استكملت ثلاث كتائب من اللواء الخامس في الجيش تمركزها على طول الحدود الشماليةالشرقية مع سورية حيث أقامت زهاء 60 مركزاً لمراقبة المعابر الحدودية غير الشرعية والمعروفة بمعابر التهريب. وعززت المراكز التي كانت اساساً في هذه المنطقة ابتداء من نقطة العريضة الحدودية صعودا الى مجرى النهر الكبير مروراً بمناطق السماقية وحكر الضاهري وتلحميرة والشيخ عياش والعبودية وجاني وحكر جانين والنور التحتا والدبابية والعوينات وشدرا والبقيعة ووادي خالد وقرحة والكنيسة، وصولاً الى أعالي منطقة جبل اكروم في منطق النبي بري على الحدود الشماليةالشرقية التي هي على تماس مباشر مع منطقة الهرمل. وعلم ان دوريات آلية وراجلة ستسير في هذه المنطقة، إضافة الى عمل المراكز الحدودية المنشأة حديثاً لتشديد المراقبة الحدودية تنفيذاً لقرارات مجلس الوزراء.