اختتمت الجولة الأولى من مسابقة كأس الأمير فيصل بن فهد بفوز حامل اللقب الهلال على مضيفه الخليج بنتيجة 3- صفر وتعادل النصر مع الوحدة 2-2، وبالنتيجة ذاتها تعادل الفيصلي مع ضيفه الاتحاد. أراد أنصار فريق النصر من جماهير وأعضاء شرف ولاعبين قدامى وإعلاميين، مؤازرة"العالمي"كما يحلو لهم تسميته، في أول مباراة له في الموسم الجديد، التي جمعته مساء أمس بنظيره الوحدة على إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض. وتعالت في جنبات ملعب"الملز"الأهازيج الصفراء، من أجل دعم فريقها بكل قوة، كي يعود لمنصات البطولات بعد غيابه الكبير الذي دام 8 أعوام. غير أن التشجيع اللافت للجمهور النصراوي لم يجد نفعاً، وسرعان ما انقلب إلى استهجان واستياء جراء الأخطاء الفنية في وسط الملعب من اللاعبين، وغياب تام في الشوط الأول لهجوم منظم فنياً صوب مرمى الوحدة. ونجح في المقابل مهاجم"الفرسان"عيسى المحياني في غربلة دفاع النصر عند الدقيقة 36 وتفكيكه، بعد أن كان هو الآخر متماسكاً، وذلك عندما توغل بكرة من منتصف الملعب، عبر بها منطقة الدفاع الأصفر وأودعها بكل هدوء على يمين الحارس محمد الخوجلي، الذي لم يشاهدها إلا وهي تسكن شباكه. بعد ذلك نشط الفريق الوحداوي، وقام بمحاولات هجومية أخرى لم يكتب لها النجاح. رفض المهاجم طلال المشعل استمرار تدني مستوي فريق النصر في شوط المباراة الثاني، خصوصاً بعد أن أضاف عيسى المحياني هدفه الثاني في شباك الخوجلي في الدقيقة 66. إذ استطاع المشعل تنظيم هجوم فريقه وقلب الموازين على الوحداويين. وذلك عندما نجح في الانطلاق بكرة تجاوز بها مدافعي وحارس الوحدة وهيأها لعبدالرحمن البيشي، الذي أسكنها شباك الحارس عساف القرني هدفاً للنصر عند الدقيقة 73 بعد ذلك ازداد توهج طلال المشعل في الناحية الهجومية، واستطاع بمجهوده الفردي أن يدرك التعادل لفريقه عند الدقيقة 80 ولم ينطفئ وهج الهجوم الوحداوي، إذ استمر في شن هجومه المتواصل على المرمى النصراوي، بقيادة مهاجمه المتألق المحياني وعلاء كويكبي، اللذين أوقعا المدافع الهولندي قاق في اختبار صعب، نتيجة الهجوم الضارب الذي تعرض له. الخليج - الهلال لم يكن وضع المباراة من حيث الأجواء بأحسن حال من المباراة السابقة، التي أقيمت على الملعب نفسه بين الاتفاق والقادسية، من حيث ارتفاع مستوى الرطوبة، بدأ اللقاء بهجوم ضاغط من حامل اللقب أمام مستضيفه الخليج، وسط حضور جماهيري قليل، إلا أن فعاليته كانت واضحة من حيث المساندة، ومع الدقيقة 14 يطالب الخلجاويون بجزائية بعد سقوط مهاجمهم محمد الغامدي،. وقبل أن ينتهي حكم اللقاء الشوط بدقيقة، انزوى مدافع الهلال حامد المرشدي لكرة برأسه، سددها في مرمى الخليج، مسجلاً الهدف الأول في المباراة. وفي الشوط الثاني كانت الأفضلية للهلال منذ الدقائق الأولى. ونجح الهلاليون في إضافة الهدف الثاني عن طريق مشعل الموري، الذي تلاعب بمدافعي الخليج، قبل أن يضيف المهاجم سعد الذياب الهدف الثالث للهلال. الفيصلي - الاتحاد قدّم الفيصلي عرضاً مقنعاً لأنصاره في أول ظهور له في دوري الأضواء، بعد أن ظهر لاعبوه بمستوى جيد أمام الاتحاد. وعلى رغم أن الشوط الأول انتهى بالتعادل الإيجابي 1-1، إلا أن الفرصة كانت مواتية للفيصلي البادئ بالتسجيل بواسطة باسل الفهد 34 للخروج منتصراً في هذا الشوط، لولا الاستعجال الذي طغى على مهاجميه. ولم يكن الاتحاد الذي شارك بعناصر شابة سيئاً، إذ ظهر هو الآخر بأداء جيد، ونجح مهاجمه سلطان عبدالعزيز في إدراك التعادل قبل نهاية الشوط بأربع دقائق. وفي الشوط الثاني ظهر الاتحاد بصورة أفضل ليتمكن مهاجمه سلطان عبدالعزيز من إضافة الهدف الثاني لكن مدافع الفيصلي عبده برناوي نجح في تعديل النتيجة لينتهي اللقاء بهدفين لكل منهما.