اعلنت مصادر امنية عراقية أمس مقتل 12 عراقياً، بينهم ثلاثة مدنيين في انفجار ثلاث سيارات مفخخة في بغداد، وثلاث نساء كن من"فدائيات صدام"في العمارة واثنان من شيوخ العشائر في بيجي وكركوك. فيما أعلن الجيش الأميركي أن انفجارات الزعفرانية التي أدت الى مقتل 57 شخصاً أول من أمس ناجمة عن انفجار قوارير غاز. وقال مصدر في وزارة الداخلية ان"سيارتين مفخختين انفجرتا بعد مرور دورية للشرطة قرب مكتب بريد زيونة في شارع فلسطين شرق بغداد ما اسفر عن مقتل اثنين من المدنيين واصابة ثلاثة آخرين". وأضاف ان"سيارة ثالثة انفجرت قرب محطة للوقود في شارع النضال وسط العاصمة وأسفرت عن مقتل شخص واصابة ثلاثة آخرين". وأشار المصدر الى ان"الانفجارات الثلاثة وقعت في فترات متقاربة"حوالي العاشرة بالتوقيت المحلي. وفي بيجي 200 كلم شمال بغداد قال مصدر في الشرطة رفض كشف اسمه ان"مسلحين مجهولين اطلقوا النار على سيارة الشيخ نوري محجوب الجيسي، شيخ عشيرة الجيسات اثناء قيادته سيارته الخاصة في سوق شعبي وسط بيحي". وفي حادث منفصل آخر، قتل عاملا بناء في ساحة لتجمع العمال وسط المدينة. وفي كركوك 255 كلم شمال بغداد، اعلنت الشرطة مقتل الشيخ بدر هاشم العبودي زعيم مجلس عشائر الجنوب في كركوك على يد مسحلين مجهولين قرب حي الشورجة. وفي العمارة 360 كلم جنوببغداد، اعلنت الشرطة مقتل ثلاث نساء كن من"فدائيات صدام"خلال حكم النظام السابق في ثلاث عمليات اغتيال. وأوضح المصدر ان"مسحلين مجهولين اقتحموا منزل غفران عودة وخطفوها وتم العثور عليها مقتولة بعد اطلاق النار على رأسها مرمية في احدى المقابر". وأضاف:"قامت مجموعة مسلحة بمهاجمة منزل امل صبيح حسين وسط العمارة وقتلتها داخل دارها، فيما قتلت امرأة اخرى تدعى سهام خلف بالطريقة ذاتها وسط المدينة". وفي بعقوبة قتل شرطي ومدني واصيب عشرة من الشرطة وسبعة مدنيين في ثلاثة هجمات متفرقة في المدينة، كما فجر مجهولون مرقداً شيعياً وقتل شرطي واصيب سبعة بانفجار عبوة استهدفت باصاً كبيراً يقل 40 شرطياً في طريقهم الى بغداد. واشار المصدر ذاته الى ان"مسلحين مجهولين قتلوا مدنيا وسط ناحية ابو صيدا 25 كلم شمال شرق بعقوبة ولاذوا بالفرار"كما اصيب ثلاثة من عناصر مغاوير الشرطة بانفجار عبوة استهدفت دوريتهم قرب احدى محطات تعبئة الوقود في حي اليرموك غرب بعقوبة فيما اصيب سبعة مدنيين بجروح مختلفة بانفجار عبوة قرب احد الأفران وسط المدينة. وفجر مسلحون مرقد الامام عبدالله ابن الامام موسى الكاظم وقالت الشرطة ان التفجير أدى الى اضرار مادية كبيرة في مبنى المرقد. الى ذلك أعادت القوات البريطانية فتح طريق بغداد - البصرة بعدما قطعه مسلحون من العشائر إثر نزاع بين عشيرتين. وقال الناطق باسم القوات المتعددة الجنسية تاني دنلوب إن الجيش البريطاني فتح الطريق بعدما قطعه مسلحون ينتمون الى عشيرة الشغانبة، إحدى عشائر المعدان وبمساعدة الشرطة العراقية. وأكد ناطق باسم الشرطة العراقية ان ثلاثة بينهم شرطيان جرحوا بانفجار عبوة زرعت على الطريق المؤدية الى منطقة المعقل 8 كم شمال البصرة، مؤكداً ان العبوة انفجرت أثناء تفكيكها. وذكر مصدر أمنى ان قنبلة يدوية ألقيت على محل لبيع الأقراص المدمجة، فيما قتل الاحد اثنان وجرح اربعة عندما انفجرت عبوة قرب محل لبيع الأقراص المدمجة وسط المدينة. وكانت القوات المتعددة الجنسية التي تتخذ معسكر ابو ناجي في العمارة 300 كلم جنوببغداد مقراً لها أخلت المعسكر وسلمته الى القوات العراقية. من جهة أخرى، اعلن الجيش الاميركي أمس ان الانفجارات التي هزت مساء الاحد سوق الزعفرانية جنوببغداد وأسفرت عن مقتل 57 شخصاً وجرح 150 وانهيار عدد من المباني، كانت ناجمة عن انفجار عرضي لقوارير غاز. وقال الميجور جنرال وليام كالدويل، الناطق باسم قوات التحالف في العراق للصحافيين ان"خبير المتفجرات الاميركي يعتقد بأن السبب الرئيسي للانفجارات امس الاحد هو انفجار قوارير غاز". واضاف ان"خبراء المتفجرات أعلمونا ان سبب الانفجار ناجم عن قوارير غاز في الطابق الاول من بناية". وتابع ان"الانفجارات الثانوية كانت ناجمة عنه ايضاً"، مؤكداً ان"كل شيء يشير الى انه حادث انفجار غاز داخلي ولد سلسلة من الانفجارات". وكان رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اتهم في بيان"التكفريين"بالوقوف وراء التفجيرات في الزعفرانية من أجل"اثارة اقتتال طائفي". وقال:"لقد خطط الارهابيون لهذه الجريمة البشعة بحيث توقع أكبر عدد من الضحايا في صفوف المدنيين الابرياء وهذه دلالة على حقدهم المتأصل على العراق ومحاولاتهم إثارة الفتنة والاقتتال الطائفي بين ابناء الشعب العراقي". واعلن مصدر في وزارة الدفاع ان"عدد ضحايا الانفجارات الخمسة التي ضربت حي الزعفرانية الاحد وصل الى 57 قتيلاً ونحو 150 جريحاً". واشارت مصادر امنية عراقية الى ان الحادث كان ناجما عن"عبوة انفجرت قرب مبنى سكني في حي تجاري وسط الزعفرانية أسفرت عن انهيار جزء كبير من المبنى، تلاها هجوم انتحاري بدراجة نارية استهدف مدنيين بعد تجمعهم قرب المبنى". وسبق ذلك، حسب المصادر نفسها، سقوط قذيفة كاتيوشا على مبنى سكني في سوق الكبيسي وسط الزعفرانية، ما أدى الى انهيار المبنى المكون من خمس طبقات بالكامل، تلاه انفجار سيارة مفخخة في سوق مريم على بعد مئة متر لدى تجمع مواطنين.