اطل الزعيم الكوبي فيدل كاسترو على مواطنيه من خلال رسالة الى صحيفة نشرت صوره وهو في المستشفى. وأعلن كاسترو ان صحته في تحسن، لكنه اعترف بأن تعافيه يتطلب وقتاً. وتمنى آلاف الكوبيين والأجانب المقيمين في الجزيرة لكاسترو عيد ميلاد سعيداً مع بلوغه الثمانين من عمره، وذلك على رغم غيابه عن الساحة منذ تسليمه السلطة موقتاً لأخيه راوول قبل أسبوعين، عندما دخل المستشفى لإجراء جراحة في المعدة. وردد شبان كوبيون في مهرجان في هافانا ليل اول من امس، هتافات:"فيدل... فيدل... عاش فيدل". ونشرت صحيفة"خوفينتود ريبيلدي"امس، رسالة وجهها الرئيس الى الشعب، قال فيها ان صحته تحسنت بدرجة"لا بأس بها"لكنه ما زال في مرحلة الخطر. وقال كاسترو في الرسالة التي نشرتها الصحيفة اليومية:"لا نكذب حين نقول ان الحال صارت أكثر استقراراً بدرجة لا بأس بها. غير صحيح على الاطلاق أن نقول ان فترة التعافي ستكون قصيرة وأنها لن تنطوي على مخاطر". ونشرت الصحيفة أربع صور فوتوغرافية لكاسترو وهو جالس مرتدياً سترة رياضية ويتحدث عبر الهاتف في المستشفى. ولم يظهر كاسترو للعلن منذ اسبوعين. وتعتبر التفاصيل الخاصة بصحته سراً حكومياً ولذلك لم ترد معلومات كثيرة عن حاله عقب الجراحة التي أجريت لعلاج نزيف داخلي. كذلك لم يظهر راوول كاسترو الى العلن، مما عزز التساؤلات عن الوضع السياسي في هافانا. وخلال المهرجان للتضامن مع كاسترو ليل اول من امس، قال خوان كارلوس كروز وهو بوليفي يدرس الطب مجاناً في كوبا:"نأمل أن تتحسن صحته. وبالنسبة الى جميع المضطهدين، فإن كوبا مثال على ان الاشتراكية ممكنة". وحمل طلاب في المهرجان، أعلام كوبا وفنزويلا وبوليفيا. وكان فيدل في الثانية والثلاثين من عمره عندما قاد ثورة في بلاده عام 1959 وحكم البلاد على مدى 47 عاماً. ومنذ الجراحة التي أجراها كاسترو، دعا الرئيس الاميركي جورج بوش الكوبيين الى الضغط من أجل انشاء حكومة"ديموقراطية". ولكن في الوقت ذاته، فإن البيت الابيض الذي يخوض حملة ضد الهجرة غير الشرعية، دعا الكوبيين الى عدم الهجرة بحراً الى فلوريدا.