عدم المساواة بين الرجل والمرأة ساعد على انتشار وباء نقص المناعة المكتسبة الايدز لافتقار المرأة الى القوة الاقتصادية والتعليم وفرص العمل وحقوق الملكية في كثير من البلدان. هذه الرؤية طرحها خبراء البنك الدولي باعتبار أن تمكين النساء قد يكون العنصر الرئيس في التغلب على الايدز. وطالب خبراء البنك الدولي في بيان الدول النامية بتحسين استراتيجياتها في القضاء على هذا الوباء خصوصاً في افريقيا التي باتت بعد عشرين سنة من ظهوره تضم 60 في المئة من مجموع حالات الاصابة في العالم على رغم انها لا تضم سوى 10 في المئة من عدد سكان العالم. ولفت البيان الى أن نحو 50 مليون افريقي يحملون الفيروس منذ تفجر الوباء، وان نحو 60 في المئة من النساء من بين اكثر من 25 مليون شخص يحملون الفيروس حالياً في افريقيا. وقالت مديرة البرنامج العالمي لمناهضة مرض الايدز ديبرورك زودي إن الدراسات تشير الى أن معدل الاصابة بين المتزوجات في بداية انتشار الوباء كان المعدل نفسه بين بائعات الهوى لأن ازواجهن كانوا ينقلون اليهن الفيروس. وذكرت زودي ان معظم الدراسات التي أجريت حول النساء المتزوجات اللاتي يحملن الفيروس في افريقيا وجنوب آسيا اثبتت ان 70 في المئة من الزوجات كن ضحايا لأزواجهن. من جهتها قالت رئيسة فريق حملة مكافحة مرض الايدز في افريقيا وجنوب آسيا اليزابيث لولي ان زواج الفتيات المبكر واللواتي تصل اعمارهن احياناً الى 12 سنة برجال يكبرهن بنحو عشر سنوات او أكثر يزيد من احتمال اصابتهن بالايدز حيث تشير احصاءات صندوق الأممالمتحدة للسكان إلى ان نحو 40 في المئة من الفتيات في افريقيا و48 في المئة في اسيا يتزوجن قبل أن يبلغن 18 سنة.