قال مسؤولون في"مجموعة شركات ماجد الفطيم"، التي تعد إحدى أكبر المجموعات الاقتصادية في الإمارات والخليج، إن المجموعة بصدد تنفيذ خطة توسع إقليمية وعالمية ضخمة تشمل دول مجلس التعاون الخليجي وإيرانولبنان وسورية والأردن وباكستان ومصر ودول المغرب العربي. وتشمل خطة التوسع قطاعات اقتصادية حققت فيها المجموعة نجاحاً في الإمارات، منها الفنادق، والتجزئة، والترفيه والعقارات. وقال نائب الرئيس لتطوير المشاريع في المجموعة يونس حسن الملا في تصريحات خاصة إلى"الحياة":"سترتفع إجمالي استثمارات المجموعة في مصر وحدها خلال السنوات القليلة المقبلة إلى 10 بلايين جنيه مصري نحو 1.8 بليون دولار". وقدر حجم الاستثمارات المتوقعة ضمن خطة التوسع هذه بنحو ثلاثة بلايين دولار. وأنشأت المجموعة ثلاثة فروع لشركتها"كارفور هايبرماركت"في القاهرة والإسكندرية، ولديها خطط لإطلاق مشاريع أخرى في قطاعي الضيافة والعقارات. وتدير المجموعة عدد من مراكز التسوق المعروفة منها"سيتي سنتر"، الذي ينتشر في كل أنحاء الإمارات ودول عربية أخرى، وپ"الإمارات مول"، الذي افتتح أخيراً في دبي باستثمارات بلغت ثلاثة بلايين درهم، ويضم مدرجاً للتزلج على الجليد بكلفة نحو 300 مليون درهم. وذكر الملا أن المجموعة أعدت خطة لاستثمارات كبيرة في السعودية، لكنه قال إن الوقت مبكر للكشف عن تفاصيل هذه الاستثمارات أو حجمها. كما ذكر أن خطة التوسع تشمل السوق الإيرانية، ولكنه ربط ذلك بالوضع السياسي ومصير الأزمة السياسية الحالية بين إيران والولايات المتحدة حول الملف النووي. شمال أفريقيا ولبنان وفيما يتعلق بالقارة الأفريقية أكدت"مجموعة ماجد الفطيم"أن النجاح الكبير الذي حققته استثماراتها في السوق المصرية دفعها للتخطيط لدخول بقية أسواق دول أفريقيا العربية بدءاً بليبيا ثم تونس والجزائر والمغرب. وكشفت عن مشروع مهم في قطاع الضيافة سينفذ في لبنان إذ اتخذت الإجراءات اللازمة للبدء بالتنفيذ وسيعلن عن التفاصيل في وقت لاحق. وتعد سلطنة عمان أول دولة خليجية تدخلها"مجموعة ماجد الفطيم"من خلال سلسلة"كارفور هايبرماركت"إذ من المقرر الانطلاق بها إلى بقية دول الخليج خلال السنوات المقبلة، فيما وضعت المجموعة باكستان على قائمة توسعاتها الدولية. توطين الوظائف وكانت المجموعة أجرت تغييرات إدارية كبيرة في قياداتها العليا استجابة للمرحلة الجديدة ومتطلباتها. وأفادت في لقاء إعلامي في دبي أن توطين الكوادر البشرية، أي استخدام الإماراتيين، يشكل أولوية خاصة لديها. وحققت"مجموعة ماجد الفطيم"نسبة توطين بلغت 6.7 في المئة خلال ست سنوات بين 1999 و2006 ومن المقرر أن تصل إلى ثمانية في المئة نهاية السنة الحالية. وكشفت عن برنامج طموح لاستقطاب الكوادر المواطنة للعمل في المجموعة، بما في ذلك مراكز التسوق وقطاع تجارة التجزئة والفندقة. وقال نائب الرئيس للموارد البشرية في المجموعة محمد مالك إن ما حققته المجموعة في هذا المجال أقل بكثير من طموحاتها، فهدفها أكبر بكثير، موضحاً أن استقطاب أكبر عدد من المواطنين يواكبه استقطاب مماثل للوافدين، مؤكداً أن تشغيل المواطنين وفتح فرص لهم عامل مهم في الاستقرار الاقتصادي، ودافع رئيسي للاستقرار الاجتماعي في الدولة بصفة عامة. وأوضح أن التوطين وحده ليس كافياً بل الأهم من كل ذلك التدريب والتأهيل للعناصر البشرية المواطنة حتى تحقق الهدف العام الرامي إلى تحقيق أعلى معدلات من الإدارة المواطنة، مشيراً إلى"أن القول بأن المواطن قليل الإنتاجية قول مغلوط والنماذج القائمة في مجموعة ماجد الفطيم خير دليل على ذلك، حيث يوجد مواطنون يقودون أكبر مراكز التسوق التابعة للمجموعة داخل الدولة وخارجها".