سماء غائمة جزئيا تتخللها سحب رعدية بعدد من المناطق    المملكة تجدد إدانتها استهداف إسرائيل ل«الأونروا»    "سلمان للإغاثة" يوزع 1.600 سلة غذائية في إقليم شاري باقرمي بجمهورية تشاد    أمير الرياض يفتتح اليوم منتدى الرياض الاقتصادي    «حزم».. نظام سعودي جديد للتعامل مع التهديدات الجوية والسطحية    «السلطنة» في يومها الوطني.. مسيرة بناء تؤطرها «رؤية 2040»    منطقة العجائب    القصبي يفتتح مؤتمر الجودة في عصر التقنيات المتقدمة    1.7 مليون عقد لسيارات مسجلة بوزارة النقل    9% نموا بصفقات الاستحواذ والاندماج بالشرق الأوسط    وزير الدفاع يستعرض العلاقات الثنائية مع سفير الصين    المملكة ونصرة فلسطين ولبنان    عدوان الاحتلال يواصل حصد الأرواح الفلسطينية    حسابات ال «ثريد»    صبي في ال 14 متهم بإحراق غابات نيوجيرسي    الاحتلال يعيد فصول النازية في غزة    الأخضر يكثف تحضيراته للقاء إندونيسيا في تصفيات المونديال    وزير الإعلام اختتم زيارته لبكين.. السعودية والصين.. شراكة راسخة وتعاون مثمر    الأخضر يرفع استعداده لمواجهة إندونيسيا في التصفيات المؤهلة لكأس العالم 2026    محافظ جدة يستقبل قنصل كازاخستان    وزير الحرس الوطني يستقبل وزير الدفاع البريطاني    مع انطلاقة الفصل الثاني.. «التعليم» تشدّد على انضباط المدارس    إحباط 3 محاولات لتهريب 645 ألف حبة محظورة وكميات من «الشبو»    الإجازة ونهايتها بالنسبة للطلاب    قتل 4 من أسرته وهرب.. الأسباب مجهولة !    كل الحب    البوابة السحرية لتكنولوجيا المستقبل    استقبال 127 مشاركة من 41 دولة.. إغلاق التسجيل في ملتقى" الفيديو آرت" الدولي    كونان أوبراين.. يقدم حفل الأوسكار لأول مرة في 2025    يا ليتني لم أقل لها أفٍ أبداً    موافقة خادم الحرمين على استضافة 1000 معتمر من 66 دولة    قلق في بريطانيا: إرهاق.. صداع.. وإسهال.. أعراض فايروس جديد    القاتل الصامت يعيش في مطابخكم.. احذروه    5 أعراض لفطريات الأظافر    هيئة الشورى توافق على تقارير الأداء السنوية لعدد من الجهات الحكومية    الخليج يتغلب على أهلي سداب العماني ويتصدّر مجموعته في "آسيوية اليد"    تبدأ من 35 ريال .. النصر يطرح تذاكر مباراته أمام السد "آسيوياً"    أوربارينا يجهز «سكري القصيم» «محلياً وقارياً»    مكالمة السيتي    «سعود الطبية» تستقبل 750 طفلاً خديجاً    الله عليه أخضر عنيد    أعاصير تضرب المركب الألماني    «القمة غير العادية».. المسار الوضيء    لغز البيتكوين!    المكتشفات الحديثة ما بين التصريح الإعلامي والبحث العلمي    الدرعية.. عاصمة الماضي ومدينة المستقبل !    المملكة تقود المواجهة العالمية لمقاومة مضادات الميكروبات    مجمع الملك سلمان يطلق النسخة الرابعة من «تحدي الإلقاء للأطفال»    شراكة إعلامية سعودية صينية واتفاقيات للتعاون الثنائي    انتظام 30 ألف طالب وطالبة في أكثر من 96 مدرسة تابعة لمكتب التعليم ببيش    خامس أيام كأس نادي الصقور السعودي بحفر الباطن يشهد تنافس وإثارة    وزير الدفاع يلتقي سفير جمهورية الصين الشعبية لدى المملكة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل المندوب الدائم لجمهورية تركيا    محافظ الطائف يلتقي مديرة الحماية الأسرية    اللجنة المشتركة تشيد بتقدم «فيلا الحجر» والشراكة مع جامعة «بانتيون سوربون»    أهم باب للسعادة والتوفيق    بيني وبين زوجي قاب قوسين أو أدنى    دخول مكة المكرمة محطة الوحدة الكبرى    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



المقاومة تؤكد صد تسلل في الطيبة وآخر في العديسة بعد مواجهات عنيفة مع جنود "غولاني" . اليوم ال 19 للعدوان : اسرائيل تجدد مجزرة قانا و "حزب الله" يرد بقصف مستعمرات
نشر في الحياة يوم 31 - 10 - 2011

فاق مشهد أشلاء الأطفال والنساء التي كان يجرى انتشالها صباح امس من احد ملاجئ بيوت قانا الجنوبية قدرات اللبنانيين على احتمال المزيد من المجازر التي ترتكبها إسرائيل منذ 19 يوماً بحق لبنان، وتلك التي ارتكبتها في القرية نفسها قبل عقد من الزمن، وتلك التي واصلت ارتكابها على مدى الساعات اللاحقة من يوم امس في قرى وبلدات حدودية اخرى موقعة المزيد من الضحايا المدنيين ولا سيما الاطفال، وبدا ان لا نهاية لرحلة الموت الجماعي التي اُدخل فيها البلد مع تصميم اسرائيل على مواصلة الحرب المفتوحة ضد لبنان، والتي لم تتمكن حتى اليوم من اسكات بطاريات"حزب الله"عن اطلاق صواريخها في اتجاه شمال اسرائيل.
الحصيلة الأخيرة للصليب الاحمر اللبناني اشارت الى ان عدد ضحايا القصف الوحشي الذي استهدف قانا بعد منتصف ليل اول من امس، ارتفع الى 57 شهيداً بينهم 34 طفلاً على الاقل و16 امرأة انتشلت جثثهم حتى عصر امس، حيث كان رفع الركام مستمراً بصعوبة لانتشال بقية الضحايا الذين دفنوا تحت الردم. ويرجح ان يكون في الملجأ الذي احتمى فيه المدنيون ويعود للمواطن عباس هاشم في بناية مؤلفة من ثلاث طبقات، ومعظم هؤلاء من عائلتي هاشم وشلهوب، نحو 63 شخصاً وبين الأطفال من كان يعاني من اعاقات جسدية.
وكان القصف المتواصل على البلدة منع المسعفين وعناصر الدفاع المدني من الوصول اليها حتى ساعات الصباح الاولى، ولم يتوقف القصف خلال اعمال الانقاذ وانتشال الضحايا. واستهدفت الطائرات الاسرائيلية سيارة اسعاف تابعة للصليب الاحمر على طريق قانا - صور.
وقال المواطن غازي العديبي وهو احد ابناء البلدة لوكالة"فرانس برس"ان القصف الاول بدأ في الواحدة ليلاً فخرج بعض الاشخاص من الملجأ وبعد عشر دقائق وقعت الغارة الثانية التي دمرت المكان بكامله". وقال ناج آخر من الموت ابراهيم شلهوب 26 عاماً وقد غطى التراب وجهه:"ان بعد القصف غطى الغبار المكان ولم نستطع رؤية شيء، وتمكنت من الخروج من الملجأ قبل انهياره وبقي عدد من افراد عائلتي في الداخل ولم ينج منهم احد".
اما رباب التي كانت تنتحب في شكل هستيري فقالت انها اخرجت ابنها وزوجها الشيخ محمد شلهوب الذي كان جريحاً من الملجأ ولما عادت لإخراج ابنتها انهار قسم من الملجأ ولا تزال ابنتها تحت الأنقاض.
وبدا من مشهد الجثث التي صفعت وجوه اللبنانيين على الشاشات المفتوحة منذ الصباح على ليل الجنوب الطويل ان الامهات في هذا القبو الهش كن يعتقدن انه يمكن ان يؤمن لهن ولأطفالهن الحماية من القذائف الاسرائيلية وعندما انتشل رجال الانقاذ جثثهن من تحت الانقاض كانت الامهات لا زلن يحتضن اطفالهن بشدة حتى بعدما فارقن الحياة.
وانكب عمال الانقاذ بأيديهم العارية او بمعاول على نبش الركام بحثاً عن ناجين محتملين، وانضمت اليهم بعض النسوة وهن يصرخن للمشاركة في عمليات الإنقاذ بحثاً عن اقارب لهن.
وقال فارس عطية الذي كان يعنى بتأمين الطعام للهاربين في الملجأ لوكالة"فرانس برس"ان صاحب المبنى المنكوب يدعى عباس هاشم وهو مزارع تبغ بنى ملجأ تحت المبنى اختبأ فيه ابناء الحي اضافة الى نحو عشرة اطفال من المعوقين عقلياً وجسدياً اي ما مجموعة نحو 63 شخصاً بينهم 34 طفلاً.
وأوضح نعيم رقا المسؤول في فرق الدفاع المدني التي وصلت الى قانا وهو يجهش بالبكاء:"رأيت جثث نساء وقد التصقن وهن نيام بجدران الملجأ بعد ان اعتقدن ان هذه الجدران ستؤمن لهن الحماية الا ان العكس هو الذي حصل وانهارت الجدران عليهن مع الطوابق العليا". وسحب عمال الانقاذ جثث اطفال بثياب النوم مغطاة بالتراب قبل نقلها على متن حمالات الى مكان تجمع بين المنازل المدمرة بعد تغطيتها بالبطانيات.
واشارت"فرانس برس"الى ان عشرات المباني انهارت او دمرت او احدث فيها القصف فجوات كبيرة في قانا.
وحصلت الضربة الجوية التي استهدفت الملجأ، على بعد أقل من كيلومتر واحد من المقبرة الجماعية التي دفن فيها أكثر من مئة لبناني قتلوا في قانا عام 1996 بعد أن قصفت اسرائيل قاعدة للأمم المتحدة في عملية"عناقيد الغضب"احتمى بها أيضاً مدنيون من القصف.
وحاولت إسرائيل غسل يديها من المجزرة بإعلان جيشها من القدس المحتلة انه كان طلب من سكان قانا مغادرة القرية، بل انه مضى في التبرؤ من المجزرة بتحميلها الى"حزب الله"لإطلاقه صواريخ على اسرائيل.
وقال الكابتن جاكوب دلال الناطق باسم الجيش:"هذه قرية أطلق منها"حزب الله"صواريخ على نهاريا ومنطقة الجليل، طلبنا من سكان هذه القرية الرحيل منذ أيام عدة وقلنا ان هذه منطقة قتال... وما دعانا لمهاجمتها هو أن حزب الله يطلق الصواريخ من هناك ولذا فان المسؤولية تقع على"حزب الله"في هذه القرية".
اما رئيس الاركان اللفتنانت جنرال دان حالوتس فادعى ان"الجيش الاسرائيلي لم يكن يعلم بوجود مدنيين في المبنى الذي تعرض للقصف".
واضطرت اسرائيل في وقت لاحق الى الاعلان في ضوء الادانة الدولية، الى انها ستحقق في قصف قانا.
"حزب الله"
وتوعد"حزب الله"بالثأر لشهداء قانا معتبراً"ان هذه المجزرة الوحشية مفصل خطير وكبير في مجرى الحرب الحالية فاما ان تؤدي الى وقف العدوان نهائياً واما ان تؤدي الى ردود افعال، وعلى العالم الساكت والمتواطئ ان يتحمل مسؤولياته لان هذه المجزرة الرهيبة كغيرها لن تبقى من دون رد".
واعلنت المقاومة الاسلامية في سلسلة بيانات قصف بلدات عدة في شمال اسرائيل بالصواريخ.
وجاء في هذه البيانات ان القصف استهدف الساعة 7.35 المطلة ومرغليوت ثم الساعة 13.40 صفد وروش بينا وكريات شمونة ثم الساعة 13.45 المطلة.
وأفادت اجهزة الاسعاف الاسرائيلية في كريات شمونة فرانس برس ان 14 اسرائيلياً اصيبوا بجروح في سقوط صواريخ على شمال اسرائيل فيما اصيب 45 اخرون بالصدمة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان ستين صاروخاً سقطت على شمال اسرائيل، منها اربعون استهدفت قطاع كريات شمونة.
واوضح متحدث عسكري فرانس برس ان عشرين صاروخاً من اصل الصواريخ الاربعين سقطت في عكا.
وكان ناطق باسم الشرطة قال في وقت سابق ان"الصواريخ استهدفت مدينة حيفا وبلدات نهاريا وكريات شمونة وعكا حيث سببت اضراراً بالغة في احد المباني العامة وأدت الى اصابة احد السكان بجروح طفيفة".
وقالت ناطقة باسم الحكومة الاسرائيلية ان نحو 330 ألفاً من سكان شمال اسرائيل نزحوا عن ديارهم بسبب صواريخ"حزب الله".
"اهالي قانا"
وعصراً صدر بيان باسم"اهالي قانا"رأوا فيه ان"ما دامت الشهادة قدرنا فمرحباً بها، ولكن الذي نستنكره هو قتل الاطفال والنساء، فليسمع العالم آهات هؤلاء. نريد ان نعلم من السيد بوش والسيدة رايس وكل المتعاطفين مع الاسرائيليين المجرمين من هو الارهابي؟ اطفالنا ام دولة اسرائيل، وهل يريد هؤلاء بناء الشرق الاوسط الجديد على اشلاء اطفالنا؟ سؤال قد لا يجد جواباً عند هؤلاء، دعاؤنا بالنصر للمقاومين وبحفظ لبنان".
اشتباكات الطيبة
وكان قصف قانا اعقبه اشتباكات عنيفة دارت منذ الثامنة والنصف من صباح امس، بين عناصر المقاومة ومجموعة كوماندوس اسرائيلية تسللت على بعد كلم ونصف الكلم الى مشروع الطيبة، واستخدمت فيه مختلف انواع الاسلحة الحربية. ومهدت اسرائيل لهذا التسلل بمئة غارة جوية استهدفت معظم قرى وبلدات بنت جبيل وخصوصاً قبريخا، مجدل سلم، السلوقي ووادي الحجيل.
واعلنت المقاومة الاسلامية في بيان ان"مواجهات عنيفة تدور بين ابطال المقاومة الاسلامية ومجموعات غادرة من لواء غولاني قوات النخبة الاسرائيلية تسللت الى منطقة مشروع الطيبة".
وأضاف"حزب الله"ان المواجهات بدأت في السابعة والنصف صباحاً، وأكد الجيش الاسرائيلي من القدس المحتلة ان دباباته وجنوده توغلوا داخل قطاع جديد من جنوب لبنان الاحد ووصفوا ذلك بأنه أحدث توغل يهدف الى طرد مقاتلي"حزب الله"من منطقة الحدود.
وقالت مصادر أمنية اسرائيلية ولبنانية انه تحت غطاء من نيران المدفعية والغارات الجوية عبرت قوات اسرائيلية الحدود في المطلة واتجهت كما يبدو صوب بلدة الخيام اللبنانية.
وشبهت ناطقة عسكرية اسرائيلية عملية الطيبة بعمليتي توغل أخريين حدثتا في اطار هجوم مستمر منذ أن أسر"حزب الله"جنديين اسرائيليين وقتل ثمانية آخرين في عملية بنت جبيل.
وأشارت الى أن جندياً واحداً على الاقل أصيب في المعركة الجديدة. وقال راديو اسرائيل ان جنوداً أطلقوا النار على عدد من مقاتلي"حزب الله"حاولوا نصب كمين لهم مما أوقع خسائر بشرية.
وأكد مصدر عسكري إسرائيلي لوكالة"يونايتد برس انترناشونال"أن عدداً من الجنود الإسرائيليين أصيبوا في اشتباكات مع مقاتلي"حزب الله"في قرية الطيبة في جنوب لبنان. ولم يحدد عدد الجنود الذين أصيبوا في هذه الاشتباكات.
وقالت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان القوات الاسرائيلية قتلت خمسة من مقاتلي"حزب الله"خلال هذا التوغل البري.
الا ان مصادر أمنية لبنانية اعلنت عن مقتل 8 جنود إسرائيليين في مواجهات الطيبة وقالت المصادر لوكالة"يونايتد برس انترناشونال"ان الجنود الإسرائيليين قتلوا أثناء اقتحامهم مشروع الطيبة في قصف لپ"حزب الله استهدف منزلاً تسللوا إليه. وأعلن حزب الله أن القوات الإسرائيلية انسحبت من منطقة مشروع الطيبة بعد أن طوق مقاتلوه المنزل ودمروه فوق رؤوس الجنود الإسرائيليين. وقال الحزب انه تم قتل وأسر عدد من الجنود الإسرائيليين. وشن الطيران الحربي الإسرائيلي غارات على بلدتي الطيبة والخيام. ولاحقاً أعلنت المقاومة ان قوة اسرائيلية مدرعة حاولت في الخامسة والنصف مساء التقدم في اتجاه تلال العديسة، فتصدت لها ودمرت دبابة ميركافا موقعة طاقمها بين قتيل وجريح. وتحدث ناطق باسم الجيش الاسرائيلي ان 4 جنود اصيبوا في هذه المعارك، وانه"عثر على مدفع سوري الصنع يصل مداه الى 90 كلم و20 قذيفة في العديسة".
مجازر اخرى
واستشهد 5 لبنانيين في بلدة يارون في القطاع الأوسط من جنوب لبنان في غارة إسرائيلية على أحد المنازل. وقضت في المنزل زينب خنافر وطفلتاها زهراء وداليا ووالد ووالدة زوجها. وأكدت مصادر أمنية أن الطائرات الإسرائيلية أغارت على 25 قرية في محيط مدينة صور في غضون ساعة واحدة على رغم استمرار انتشال الجثث في بلدة قانا.
واستهدفت منطقة النبطية بغارتين على نهر كفرصير وحمى ارنون وبقصف مدفعي طاول بلدات ارنون، زوطر الغربية ويحمر الشقيف ما أدى الى تدمير وتضرر عدد من المنازل في البلدة لأصحابها: حسين جميل داود، رفيق اسعد، نجيب ناصر، محسن جابر، عدنان داود، عفيف داود، حسين علي ناصر عليق وعلي المقداد. وتضررت شبكة الكهرباء التي أصيبت بأضرار فادحة.
وأغارت الطائرات على مقر اللواء الثامن للجيش اللبناني في صربا - اقليم التفاح، ما أدى الى احتراق ناقلة جند، ولم يسجل وقوع إصابات.
وواصلت القوات الاسرائيلية غاراتها الجوية وقصفها المدفعي على قرى قضاء بنت جبيل، حيث استهدف خراج البلدات ومحيطها ومفترقات الطرق لقطع أوصالها ومحاصرتها في ظل استمرار القصف المدفعي على ما تبقى من منازل في مدينة بنت جبيل وعيترون وكونين وبلدة كفرا التي استهدفها ليلاً بعشرات القذائف التي تسببت بتدمير وأضرار كبيرة في المنازل. ولم تغادر طائرات الاستطلاع MK سماء المنطقة.
وتعرضت بلدة فرون في قضاء بنت جبيل لقصف مدفعي عنيف مستهدفا عدداً كبيراً من منازل البلدة عائدة لآل شحادة ومقداد ومكي وعماشة، ولم يصب أحد بأذى لخلو البلدة من الاهالي. وأغار الطيران المعادي على مركز سابق لقوات الطوارىء الدولية في البلدة.
وتعرض محيط مستشفى صلاح غندور في بنت جبيل لقصف مدفعي عنيف على رغم علم الجيش الاسرائيلي بوجود جرحى ومرضى في المستشفى. وناشد اهالي المنطقة الامم المتحدة العمل على وقف القصف وتحييد المستشفى، انسجاماً مع اتفاقيات جنيف. كما ابدوا التخوف من ارتكاب العدو لمجزرة جديدة في المستشقى بعد ارتكابه مجزرة قانا.
وجددت المدفعية الاسرائيلية قصف الأحياء السكنية في بلدة يحمر الشقيف، ما ادى الى تضرر عدد من المنازل، فيما نزح من تبقى من الاهالي عن البلدة نحو صيدا وبيروت. واصيبت المواطنة علا داود بجروح طفيفة ايضاً في البلدة، كما اصيبت لطيفة حريبي بجروح طفيفة في القصف على زوطر الغربية.
وفي منطقة البقاع الغربي اغارت الطائرات على محيط مشغرة. كما أغارت على سيارة"بيك آب"محملة بالبطاطا على طريق رياق - بعلبك مقابل مستشفى رياق، وأصابته مباشرة بصاروخيين ونجا سائقه بسام توما.
جثث تحت الأنقاض
وفي صور، نقل شهود عيان ان جثتي امرأتين لا تزالان في مبنى الدفاع المدني احداهما لبنانية والثانية سيريلانكية. وفي صور ايضا، فقد المواطن حسين قرعوني في مبنى المهندس علي يونس الذي دمره القصف، ويرجح ان يكون تحت الانقاض. أما في شيحين، فهناك أربع جثث على اطراف الشارع العام المؤدي الى مروحين. وفي بلدة شمع يوجد نحو اربع جثث، اضافة الى بعض الاشلاء قرب القلعة. وفي بلدة الزرارية، توجد جثتان في سيارة استهدفت على طريق مدرسة الميادين اضافة الى بعض الاشلاء. وفي القليلة هناك العديد من المباني التي دمرت وطمرت تحت انقاضها بعض الجثث. وأفاد شهود عيان ان جثتين موجودتين على طريق القليلة - منطقة العواميد. وفي بلدة دير قانون النهر، لا تزال جثة المواطن زين عز الدين موجودة تحت أنقاض منزل مواطن من آل عز الدين دمر أخيراً. وفي بلدة صديقين يوجد عدد من الجثث المتفحمة في سيارات ضربها العدو على طريق العاصي. وفي بلدة جبال البطم، يوجد جثة في مبنى تهدم جراء القصف.
احتياط اسرائيلي
وذكرت اذاعة الجيش الإسرائيلي ان الجيش استدعى في عطلة نهاية الأسبوع آلافاً من عناصر الاحتياط بعد موافقة الحكومة على تعبئة ثلاث فرق. وبدأ جنود الاحتياط الذين ينتمون الى وحدات مقاتلة تدريبات مكثفة للمشاركة في العمليات في لبنان او في الأراضي الفلسطينية.
وقال المصدر نفسه ان الجيش الإسرائيلي سيكثف في الأيام المقبلة عملياته البرية وغارات الطيران الحربي والقصف المدفعي في لبنان، بعد توقف قصير في العمليات البرية السبت.
نعي مقاومين
ونعت المقاومة الإسلامية امس"المجاهدين الشهداء: جعفر حسن جعفر مرتضى من مواليد ميس الجبل العام 1979، وعدنان حسن بزيع ابو علي من مواليد زبقين العام 1962، واحمد رضا بزيع ابو مهدي رئيس بلدية زبقين ومن مواليد البلدة العام 1961.
ضحايا المجزرة من آل هاشم وشلهوب
نشرت"الوكالة الوطنية للأنباء"أسماء 21 شهيداً سقطوا في مجزرة قانا، وأغلبهم من آل هاشم وشلهوب وهم: مهدي أحمد هاشم، حسن هاشم، ابراهيم هاشم، فاطمة محمد هاشم، علي أحمد هاشم، محمد مهدي هاشم، ابراهيم أحمد هاشم، مهدي أحمد هاشم، جعفر مهدي هاشم، ابراهيم أحمد هاشم.
ومن آل شلهوب عرف: لينا محمد شلهوب، نبيلة علي شلهوب، علي أحمد محمود شلهوب، تيسير محمد أحمد شلهوب، زينب علي أمين شلهوب، علي أحمد شلهوب، يحيى أحمد شلهوب، حوراء محمد قاسم شلهوب، يحيى محمد قاسم شلهوب، علي محمد قاسم شلهوب،أحمد محمود شلهوب، ابراهيم محمود شلهوب، حسناء قاسم شلهوب، محمد قاسم شلهوب، أمينة محمد قاسم شلهوب، نبيلة أمين شلهوب، أحمد محمد شلهوب، وطفلة لم يعرف اسمها وهي ابنة محمد قاسم شلهوب، زوجة محمد أحمد شلهوب.
كما عرف من الشهداء: خديجة علي يونس، مريم حسن محسن وعفاف زبد.
اما الجرحى فعرف منهم: نجوى شلهوب، رباب محمود يوسف، محمد قاسم شلهوب، محمد علي شلهوب، حسن محمد شلهوب، خديجة عربيد، هيام هاشم، هلا أحمد شلهوب، زينب شلهوب وايمان حسين.
... وفي صريفا أكثر من 50 جثة لا تزال تحت الأنقاض
"أكثر من خمسين جثة في بلدة صريفا لا تزال تحت الانقاض في حي آل نجدي او"حي المرج"منذ استهدافه من العدو الاسرائيلي في 19 الجاري".
انها مشاهدات مندوب"الوكالة الوطنية للاعلام"في منطقة صور قاسم صفا الذي قال ان"من يتسلل الى الحي المذكور، تفاجئه رائحة الجثث تفوح في ارجاء البلدة كافة بما لا يطيقه بشر، وان الكلاب الشاردة والقطط والحيوانات تجول وتصول بين انقاض اكثر من عشرين منزلاً دمرت تدميراً كاملاً وترزح تحت الانقاض جثث الاطفال والنساء والشيوخ والشباب".
ويشير الى حجم المجزرة بالاشارة الى ان"من لم يتصل بذويه منذ ذلك التاريخ فإنه في عداد المفقودين او في قائمة الشهداء وجثته تحت الانقاض. ويكاد الاهالي لا يصدقون بعضهم بعضاً لهول الكارثة والفاجعة التي حلت بالبلدة".
وكان الأهالي نزحوا من القرية بعد انذار من الجيش الاسرائيلي لاخلائها، وذلك مشياً على الأقدام باتجاه الجرود والاودية، تاركين وراءهم كل شيء. ولم يستطع احد، حتى اليوم التاسع عشر من بداية الاعتداء ومرور احد عشر يوماً على وقوع المجزرة ان يقدم احصائية بأسماء الشهداء او لائحة بأسماء المفقودين... ومن يحصي العائلة وأفرادها اذا ما استهدفت بكاملها، الاهل والجيران، فالعدو الاسرائيلي لم يترك لا اهلاً ولا جيراناً، بل خلّف حياً مدمراً بكامله. لم يتجرأ احد ان يقدم احصائية لرجال الدفاع المدني او لغيرهم ليس خوفاً، بل رهبة مما سيكون، رهبة من اللائحة التي قد تصل الى ستين شهيداً، ويبدو ان جرحى قضوا نحبهم على رغم صرخات الاستغاثة التي خفتت مع حلول مساء ذلك اليوم الاسود، لعدم وجود من يغيثهم.
وأوردت الوكالة بعض اسماء الشهداء وهم: كامل ذياب جابر، محمود وعلي وأحمد كامل جابر، نهل نجدي، بلال حمودي، علي زعرور، علي نزال نزال، عباس امين دكروب، علي محمد حيدر، عباس محمود دكروب، احمد سليم نجدي، علي حسين نجدي، حسن كريم، محمد علي نجدي، علي حسن صبرا، هشام حمودي، وسيم نجدي، بسام محمد نجدي، علي حسين ديب جابر.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.
مواضيع ذات صلة