غنى المطرب وزير ثقافة البرازيل جيلبيرتو جيل في مهرجان"كاب رويج"في مدينة جيرونا في منطقة كتالونيا الإسبانية التي شهدت حفلاً غنائياً فريداً. ولد جيل في باهيا قبل 64 عاماً وهو ذو مواهب متعددة، فإضافة الى الغناء هو ملحن وقد أصدر على مدى السنوات الثلاثين من حياته المهنية 30 ألبوماً. وجاء حفل جيلبيرتو جيل الموسيقي في إطار جولة أوروبية يقوم بها الفنان هذا الصيف يقدم فيها أغاني للبوسانوفا التي تمثل مزيجاً من موسيقى السامبا البرازيلية والمعزوفات الفولكلورية الكاريبية وإيقاعات أفرو - أميركية، كالفنك وأصوات جاز العشرينات والروك الأنغلوساكسوني. وبهذا المزيج من الأساليب تحول جيل في الستينات مع جاو كوستا وتوم ذي وماريا بيتانيا وكايتانو فيلوزو إلى الأب الروحي للحركة الموسيقية المعروفة باسم"الاستوائية"التي فتحت عيون الموسيقى البرازيلية على تأثيرات أخرى. ويعد جيلبيرتو جيل من أكبر مبدعي موسيقى"الريجي"التي كان الفنان الجامايكي"بوب مارلي"قدمها من خلال أغانيه عن الثورة والنضال والحرية. وفي السنوات الأخيرة عاد جيلبيرتو جيل الى جذور"الاستوائية"بأسطوانات مثل"إليكترو اكوستيكو"2004 وأسطوانة أغنية"كايا نجان دايا"التي تم تسجيل بثها الحي في 2005، وأسطوانة أغنية"فيراموندو"التي تضم نخبة من المعزوفات الموسيقية من كل أنحاء العالم. وساهم جيلبيرتو جيل طوال عام 2002 في الكثير من الندوات في البرازيل المكرسة لدعم حملة مكافحة الجوع، وهو يقوم حالياً بدور نشط في الترويج لبرنامج مكافحة الجوع في بلاده، لا سيما بعد تعيينه وزيراً للثقافة وسفيراً لمنظمة الأغذية والزراعة. الجدير ذكره أن جيلبيرتو جيل من أبرز الذين ناضلوا بالأغنية الشعبية البرازيلية الجديدة"بوسانوفا"ضد الديكتاتورية العسكرية في البرازيل عام 1968.