اتهمت منظمة"هيومان رايتس ووتش"الحقوقية إسرائيل بقصف مواقع سكنية في لبنان باستخدام قنابل عنقودية. وعرضت صوراً التقطها ناشطوها لقنابل عنقودية تخزنها فرق المدفعية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان. وأكدت أن هذه القنابل استخدمت الأسبوع الماضي في هجوم على قرية بليدة، أسقط قتيلاً و12 جريحاً، كلهم من المدنيين. وقال المدير التنفيذي للمنظمة كنيث روث في بيان أمس إن"الذخائر العنقودية أسلحة غير دقيقة، ولا يسمح على الإطلاق باستعمالها في المناطق السكنية". وأشار البيان إلى أن المنظمة"تعتقد أن استخدام القنابل العنقودية في المناطق المأهولة قد ينتهك حظراً على الهجمات العشوائية يتضمنه القانون الإنساني الدولي". ودعا روث إسرائيل إلى التوقف فوراً عن استعمال هذه الذخائر. وأكدت"ووتش"أن باحثين ميدانيين في لبنان أكدوا أن إسرائيل استخدمت قنابل عنقودية في هجومها على قرية بليدة الحدودية اللبنانية الأربعاء الماضي، ما أدى إلى مقتل امرأة وجرح 12 مدنياً، بينهم سبعة أطفال. وعرض البيان صوراً قال إنها التقطت الأحد الماضي، وتظهر"ذخائر عنقودية في الترسانة العسكرية الاسرائيلية لوحدة مدفعية متمركزة على الحدود مع لبنان". والتقى باحثو المنظمة شهود عيان في بليدة، قالوا إن الإسرائيليين أطلقوا قذائف أسقطت على القرية مئات القنابل العنقودية. وتكمن خطورة القنابل العنقودية في احتوائها على متفجرات خطرة يمكن أن تنفجر بعد وقت طويل من الهجوم.