ظلت كلمات المواساة والتآذر مع المحنة اللبنانية القاسم المشترك بين حضور قرعة دوري أبطال العرب، حيث ردد الكثيرون:"قلوبنا مع اللبنانيين، كان الله في عونهم، لعل غمة ونغمة الحرب تولي أدبارها"، بينما آخرون راحوا يتفحصون أسماء الفرق المشاركة، وفجأة قال أحدهم:"عوض الله الاتحاد العربي لكرة القدم عن الاهلي المصري، بخمسة فرق عربية، تحمل الاسم نفسه في البطولة العربية الرابعة"، وجانب آخر ردد:"لنمنح حكامنا العرب مزيداً من الثقة، بعد أن كشف"مونديال"ألمانيا ضعف مستوى التحكيم الأوروبي"، بعض تلك العبارات، وغيرها كانت من حديث الكواليس للمسؤولين والإعلاميين العرب، التي سبقت اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم، إذ شهدت مدينة جدة بعد ظهر الخميس، مراسم قرعة دوري أبطال العرب لكرة القدم في نسختها الرابعة، ولم يتمكن مندوب نادي الأنصار اللبناني من الحضور، بسبب الحرب الدائرة رحاها بين إسرائيل ولبنان، وكان الأمين العام للاتحاد العربي للألعاب الرياضية عثمان السعد، أجرى اتصالاً هاتفياً بالمدير العام للرياضة في وزارة الشباب والرياضةاللبنانية زيد خيامي، نقل خلاله تحيات رئيس الاتحاد العربي للألعاب الرياضية الأمير سلطان بن فهد، ونائبه التنفيذي الأمير نواف بن فيصل إلى وزير الشباب والرياضةاللبناني احمد فتفت وزيد خيامي، بأن يرفع الله سبحانه وتعالى هذه الغمة التي ألمت بالأشقاء في لبنان والاطمئنان على الوضعين الشبابي والرياضي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها لبنان، مؤكداً وقوفهما مع لبنان على الدوام، خصوصاً في ما يمر به الآن، كما قدم السعد تمنيات المشاركين من أعضاء اللجنة التنفيذية والأمانة العامة في الاتحاد العربي لكرة القدم، واللجنة المنظمة لبطولة دوري أبطال العرب، ومندوبي الاتحادات والأندية المشاركة في اجتماعات الاتحاد العربي لكرة القدم في محافظة جدة، والمشاركين في مراسم إجراء قرعة النسخة الرابعة من البطولة للإخوة في لبنان، بأن يعود إليه أمنه واستقراره، وأن يواصل مسيرته في خدمة الشباب والرياضة في لبنان والوطن العربي، وأعرب خيامي عن شكره وتقديره للأمير سلطان بن فهد ونائبه التنفيذي الأمير نواف بن فيصل على مبادرتهما وسؤالهما عن الوضع اللبناني، معتبراً هذا الاتصال والحرص منهما باعثاً على الأمل والاستمرار في خدمة الرياضة والشباب في لبنان، على رغم الظروف الصعبة، كما شكر خيامي أعضاء الوفود المشاركين في اجتماعات جدة، على اهتمامهم وحرصهم على الوضع اللبناني، ووقوفهم إلى جانبه في هذه المحنة. وكان الجميع متأثرين من الأوضاع، التي تعيشها بعض البلدان العربية نتيجة الحرب الإسرائيلية عليها، كما هي الحال في لبنان وفلسطين، والضغوطات العصيبة التي تواجهها سورية. وكشفت قرعة خوض مباريات الذهاب والإياب في الدور الأول في بطولة كأس دوري أبطال العرب في نسختها الرابعة عن مواجهة فريق الأنصار اللبناني القادسية الكويتي، على أن يكون الذهاب في الكويت والإياب في لبنان، في حال توقف الحرب، أو إقامتها في مكان آخر يتفق عليه، بينما يلتقي شباب طولكرم الفلسطيني في الذهاب أمام الرجاء البيضاوي في المغرب، ويلتقي فريق الجيش السوري مع إنبي المصري، على أن يكون الذهاب على ملعب الثاني، والإياب على ملعب الأول. وستلعب الأندية السعودية، المشاركة في البطولة، الأهلي والاتحاد والنصر مباريات الذهاب على ملاعبها في السعودية أمام الاتحاد المنستيري التونسي، وخريبكة الجزائري، وعقارية الجيبوتي، على التوالي، إلا أن مبارة النصر مع الأخير في الإياب ستلعب في الرياض، لعدم جاهزية ملعب عقارية.