ما زالت شعبية الرئيس الأميركي جورج بوش تتراجع، تماماً كما الحال مع حليفه رئيس الوزراء البريطاني توني بلير. وأظهر استطلاع للرأي نشرته مجلة"تايم"أن 35 في المئة فقط من الأميركيين يؤيدون سياسة بوش. وهذه النسبة أقل بنقطتين من تلك التي توصل إليها استطلاع مماثل نشر في آذار مارس. أما النواب وأعضاء مجلس الشيوخ، فوضعهم ليس أفضل من الرئيس، ذلك أن 31 في المئة فقط من الذين شملهم الاستطلاع راضون عن عمل البرلمانيين الأميركيين. ومن المقرر أن تجرى انتخابات منتصف الولاية في تشرين الثاني نوفمبر في الولاياتالمتحدة. وفي حين أن 43 في المئة من الناخبين الأميركيين يقولون إن رأيهم برئيسهم لن يؤثر على تصويتهم لتجديد أعضاء مجلس الشيوخ، يشير 47 في المئة منهم إلى أنهم يفضلون الديموقراطيين على الجمهوريين. وقال 21 في المئة منهم إنهم سيصوتون لمصلحة مرشح يؤيد إدارة بوش، في حين قال 33 في المئة إنهم سيصوتون لمصلحة مرشح من المعارضة. وأشار الاستطلاع إلى أن 28 في المئة فقط من الأميركيين يعتبرون أن بلادهم تسير في الاتجاه الصحيح. وفي ما يتعلق بالحرب على العراق، عارض 64 في المئة من المشمولين في الاستطلاع الطريقة التي يدير بها بوش الحرب في حين أيدها 33 في المئة. واعتبر غالبية الأميركيين 53 في المئة أن هذه الحرب كانت خطأ. شعبية بلير في غضون ذلك، تزايدت المصاعب السياسية التي يعاني منها رئيس الوزراء البريطاني توني بلير بعدما باتت شعبيته أقل من شعبية منافسه الأبرز ديفيد كاميرون الزعيم الشاب الجديد لحزب المحافظين المعارض، كما مني حزب العمل بزعامته بهزيمة انتخابية مذلة. ومن المرجح أن تؤدي هذه الانتكاسات إلى إثارة سخط بين نواب حزب العمل الذين يرغب كثيرون منهم في أن يحدد بلير الموجود في الحكم منذ تسع سنوات موعداً لنقل السلطة إلى خليفته المرجح وزير المال غوردون براون. وفشل حزب العمال في استعادة المقعد البرلماني عن دائرة ويلز الذي كان خسره السنة الماضية لمصلحة مرشح مستقل بينما حل في المركز الرابع في انتخابات فرعية في لندن، متقدماً بضعة أصوات على حزب هامشي مناهض للوحدة الأوروبية. زيادة في تعقيد موقفه، أظهرت نتائج استطلاع للرأي نشرتها صحيفة"ذي تيليغراف"أن ديفيد كاميرون أصبح أول زعيم من بين خمسة زعماء لحزب المحافظين واجههم بلير في السابق يحظى بشعبية أكبر منه. وأظهرت نتائج الاستطلاع الذي أجرته وكالة يوغوف للاستطلاعات أن المحافظين تقدموا على العمال بست نقاط، ما يعني أن حزب وينستون تشرشل ومارغريت ثاتشر يمكن أن يفوز في الانتخابات العامة المقررة في 2009 لينهوا بذلك سنوات من الضعف السياسي مروا بها في الفترة الماضية. وحملت نتائج الاستطلاع أيضاً أخباراً مثيرة للقلق بالنسبة إلى براون الذي ظل طويلاً يقتفي خطوات بلير، أن الناخبين سيفضلون حكومة بزعامة كاميرون على حكومة بقيادة بلير أو براون. وعلى رغم ذلك، لم تكن الأنباء الجديدة كلها طيبة بالنسبة إلى المحافظين. وتقلصت غالبيتهم خلال تصويت في أحد معاقل المحافظين في لندن في ضاحية بروملي من أكثر من 13 ألف صوت إلى نحو ستمئة، ما يشير إلى أن رسالة كاميرون لا تلقى تجاوباً جيداً من كل أنصار حزب المحافظين.