بعد ساعات على تحطم الطائرة الروسية لدى هبوطها في مطار سيبيريا ومقتل 131 راكباً كانوا على متنها، شهدت باكستان كارثة جوية أسفرت عن مقتل 45 شخصاً في تحطم طائرة ركاب تقلهم في مدينة ملتان جنوب البنجاب، وذلك بعد إقلاعها مباشرة من مطار المدينة أمس. حدث ذلك بعدما أقلعت الطائرة وهي من طراز"فوكر"والتي مضى عليها أكثر من ثلاثين سنة في الخدمة في الخطوط الجوية الباكستانية، من مطار ملتان متجهة إلى لاهور عاصمة إقليم البنجاب شرق ومنها إلى العاصمة إسلام آباد. لكن بعد مغادرتها المدرج،"علقت إطاراتها بخطوط التوتر العالي الكهربائية"في منطقة مجاورة بحسب تأكيد ناطق رسمي باسم مصلحة الطيران المدني الباكستاني. وهوت الطائرة واشتعلت فيها النيران وتناثرت حطاماً مع ارتطامها بالأرض. وكانت الطائرة تقل 41 مسافراً إضافة إلى أفراد طاقمها المؤلف من أربعة أشخاص. وكان على متنها ضابطان في الجيش الباكستاني برتبة عميد، وقاضيان في المحكمة العليا في إقليم البنجاب إضافة إلى رئيس جامعة بهاء الدين زكريا في مدينة ملتان وعميد كلية الطب الوطنية. وفور وقوع الحادث، هرعت سيارات الإطفاء من مدينة ملتان ومدن ساهيوال وخانيووال ولاهور القريبة، لإطفاء النيران التي امتدت إلى حقول مجاورة. ولم ينج أي من ركاب الطائرة. وسارع الرئيس الباكستاني برويز مشرف إلى إصدار أمر رئاسي بوقف كل رحلات الطائرات من هذا الطراز، خصوصاً بعد تعرض العديد منها إلى حوادث، أدى أحدها إلى مقتل قائد سلاح الجو الباكستاني السابق مير مصحف علي خان قبل أكثر من عامين. وكانت مصادر باكستانية مستقلة، أشارت إلى أن النيران اشتعلت في محرك الطائرة فوق مدينة ملتان، نافية بذلك أن تكون عجلات الطائرة علقت بأسلاك التوتر العالي في محيط مطار ملتان. ومن بين ضحايا الطائرة ثمانية نساء، بحسب المصادر المحلية في مدينة ملتان. وشوهدت جثث محترقة في مكان تحطم الطائرة قرب مدرسة رسمية.