في ما يمكن وصفه بتطبيق لنظريات الفيزياء القائلة بأن لكل فعل رد فعل مساوياً له، جاء موقع حركة المقاومة الإلكترونية"حماسنا"ليكافح هجمة الفضائيات التي تقدم أغاني العري المنتشرة في الوسط الفني ويشنّ حملة قوية ضد عدد من مطربات الفيديو كليب، تحت شعار"لا لعري مطربات الفيديو كليب". ويعرف القائمون على الموقع أنفسهم بأنهم مجموعة من الشباب المصري وبعض الدول العربية، الفضيلة ومحاربة الرذيلة من خلال الإنترنت. ويقول محمد السيد 24 سنة مدير حملة مكافحة العري في أغاني الفيديو كليب، ان هدف الحملة يكمن في"المحافظة على الحشمة"، مؤكداً أنه"ليس ضد حرية الفن والإبداع، لكنه ضد الابتذال وإفساد أخلاق الشباب والضغط على مشاعرهم في بيئة عربية أصبحت ملغومة بقنابل البطالة والعنوسة، ما يحرضهم على الرذيلة وارتكاب الجرائم". ويرى السيد أن بعض مطربي ومطربات الفيديو كليب يحتاجون إلى إعادة تأهيل نفسي، بعد أن وقعوا في حال فصام بين تقاليد المجتمع الشرقي وبين ما يختارون من أغانٍ مبتذلة في الكلمة والصورة. ولم تقتصر حملة الموقع في الهجوم على الأغاني التي يعتبرونها مبتذلة، إنما توسع ليقدم قائمة سوداء للمغنين، شملت أيضاً كل من يعتبرونهم"مجرمي"الفن وأخرى بيضاء للفنانين الذين يحترمون جمهورهم. هيفا أولا وجاءت هيفا وهبي في المرتبة الأولى بين المطربات اللواتي يقدمن أغاني دون المستوى"اللائق"تليها روبي فيما حل جاد شويري على رأس قائمة الفنانين الذكور ممن يقدمون الأغاني"الهابطة". إلا أن أصحاب الموقع حذفوا اسم نانسي عجرم من"القائمة السوداء". ويؤكد مدير حملة مكافحة العري أنه لا يتدخل في اختيار الأسماء، ويترك الأمر كاملاً للجمهور الذي يختار من يشاء، مشيراً إلى أنه اقترح إعلان قائمة بيضاء بأسماء المطربين الذين يرفضون العري في أغانيهم لإعطائهم الحق في التكريم. وأشار إلى أن هؤلاء حرموا من التكريم الفعلي بسبب التضييق المفروض عليهم لرفضهم موجة العري التي حرمتهم بدورها من امتيازات تعطى لمطربين آخرين يبتذلون فنهم للحصول على نعمة الظهور المستمر على شاشات الفضائيات. روح العصر ويضيف المسؤول عن الموقع الالكتروني أن حملة مقاومة العري لا ترتبط بمدة محددة ولن تتوقف قبل توقف موجة العري والإباحية في أغاني الفيديو كليب، مشيراً إلى أنها تأخذ أشكالاً مختلفة تلائم روح العصر. ونشر الموقع الرسمي للحملة دعاية طريفة بعنوان: بشرى طيبة لمطربات العري والإباحية... تم التعاقد مع متجر للملابس المحتشمة،"علّهن يهتدين يوماً، حينها عليهن دفع نصف ثمن الملابس ونحن نتكفل بالبقية". ويقول السيد إن الإعلان الذي نشر على الموقع يؤكد أن الهدف إصلاحي،"نريد أن تقف فنانات العري كليب أمام المرآة لكي تنظر كل منهن إلى نفسها وهى تغني شبه عارية، لذلك نشرنا الإعلان عن الملابس المحتشمة".