حذر الأمير طلال بن عبدالعزيز في باريس أمس من الخطر الملح الناجم عن شح المياه في العالم وفي المنطقة العربية خصوصاً، ودعا الى مواجهته عبر حلول مبتكرة وشجاعة، من شأنها الحد من هذا الخطر الذي قال إنه آت لا محالة. وعرض الأمير طلال الذي يترأس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الأممالمتحدة الانمائية"اجغند"والمبعوث الخاص لمنظمة"يونيسكو"للمياه، بضعة اقتراحات للتعامل مع مشكلة الشح في المياه، في كلمة ألقاها في مقر المنظمة لمناسبة صدور النسخة الثانية من التقرير العالمي لتنمية المياه. وشدّد على ضرورة تنشئة الأجيال على الوعي بمشكلات المياه من خلال إدراج"ثقافة صون المياه"في المناهج المدرسية، وأكد ان للإعلام دوراً ومسؤولية على صعيد نشر هذه الثقافة استناداً الى المعلومات الصحيحة المستقاة من الحكومات والمنظمات المعنية. ودعا الدول التي لديها تحفظات على"اتفاق كيوتو"البيئي، ومنها الولاياتالمتحدة، الى إعادة النظر في موقفها، لأن تطبيق بنود هذا الاتفاق يساهم في تخفيف مشكلة المياه ويخفض الاحتباس الحراري. ورأى الأمير طلال ان تغليب التفاهم ضروري على الصراع وعلى لغة العنف المستخدمة غالباً بين الدول المختلفة حول حصصها من مياه الأنهار، مشيراً الى أهمية المرونة في تطوير أو تحديث إدارة المياه فلا تكون على حساب الشرائح الفقيرة. واقترح الأمير طلال، التفكير جدياً في إمكان نقل السكان الذين يعانون من الجفاف، الى مناطق أخرى داخل بلدهم أو نقلهم الى دول مجاورة تتوافر فيها المياه. وقلد المدير العام لمنظمة"يونيسكيو"كوتشيرو ماتسورا الأمير طلال ميدالية الذكرى الستين لتأسيس المنظمة الدولية تكريماً له على الدور الذي يؤديه في مجال المياه.