وصلت الى مدينة هامبورغ شمال ألمانيا، التي تستضيف مجموعة من مباريات كأس العالم، الدفعة الأولى من أطفال الخليج 6 أطفال لمرافقة لاعبين من فرق مختلفة، والدخول معهم يداً بيد الى أرض الملعب. وكانت مطاعم ماكدونالدز في منطقة الخليج قد أجرت قرعة عبر مطاعمها لاختيار 15 طفلاً بين 6 و 10 سنوات، يرسلون الى ألمانيا برفقة أحد الوالدين، لمدة 4 أيام مدفوعة التكاليف، ويقوم الفائزون على مرحلتين بمرافقة مجموعتين من اللاعبين والخروج معهم يداً بيد من الباحات الداخلية الى أرض الملعب. يبدأ العرض الأول في 22 حزيران يونيو الجاري، حيث يدخل الأطفال الستة الذين وصلوا أمس الى هامبورغ، بمرافقة لاعبي المنتخب الايطالي الى الملعب، ويحيون الجماهير معاً. ثم تصل الدفعة الثانية من أطفال الدول الخليجية اليوم الى مدينة فرانكفورت، لينتقلوا منها الى مدينة كايزرسلاوترن، حيث تجرى بعد غد المباراة المنتظرة بين المنتخبين السعودي والإسباني. ويرافق الأطفال التسعة عدد مماثل من لاعبي الفريق السعودي ويدخلون معهم يداً بيد الى الملعب، لتبدأ المباراة بعدها مباشرة. وللحدث أهميته التاريخية الرياضية، كما الخاصة، فمن الناحية الرياضية، أنها المرة الأولى التي يسلط فيها الضوء على اهتمام من هذا المستوى بمباراة دولية. ومن الناحية الشخصية بلغ فرح الاطفال وحماستهم بهذه المناسبة حداً لا يوصف، فالمعروف أن حلم الكبار المهتمين بكرة القدم هو مصافحة هؤلاء اللاعبين الكبار، فكيف بهؤلاء الصغار الذين انتقلوا مباشرة الى حلم مستمر، يرافقهم من دون شك مدى الحياة. ويقول أحد الأطفال المشاركين أنه لم يكن يوماً يهتم بهذه الأحداث الرياضية، لكنه بعد فوزه في القرعة، أصبح يتابعها بكل تفاصيلها لتكون في مقدم اهتماماته اليومية. إنها ربما بداية، لانخراط أكبر في تظاهرات دولية من هذا النوع، لا تكون مقتصرة على مبادرة القطاع الخاص وحده.