سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
البنتاغون يعلق المحاكمات الاستثنائية في المعسكر ... وعائلة اليمني تشكك في انتحاره . واشنطن تعد بنقل 100 معتقل من غوانتانامو وتؤكد وقفها إيداع سجناء فيه منذ سنتين
علّقت وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون جميع جلسات المحاكمة التمهيدية المقرر إجراؤها في قاعدة غوانتانامو في كوبا أمام محاكم عسكرية استثنائية"حتى إشعار آخر"، في حين أكد جون بيلينغير المستشار القانوني لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس رداً على سؤال ل"الحياة"أن التحقيق الأميركي في انتحار معتقلين سعوديين ويمنيين سينحصر في ظروف انتحارهم الذي"تأكد"بعد تركهم رسائل وداعية. وكشف أن البنتاغون"سينقل"مئة معتقل خلال الشهر المقبل، بعدما"نقلنا أكثر من مئتين آخرين"، لافتاً الى أن واشنطن"لا تتطلع إلى اعتقال مزيد من الأفراد"وأنها لم"تعتقل أحداً في غوانتانامو منذ سنتين". تزامن ذلك رويترز مع دعوة خمسة خبراء حقوقيين في الأممالمتحدة إلى إغلاق معتقل غوانتانامو بعد حوادث الانتحار التي وقعت الأسبوع الماضي، معتبرين أنها كانت"متوقعة"، نظراً إلى الظروف القاسية هناك. كما نفت عائلة المعتقل اليمني الرواية الأميركية لانتحاره، واتهمت القوات الأميركية ب"اغتياله". وقال علي عبدالله والد المعتقل:"أكذِّب فكرة الانتحار... ابني لا ينتحر لا هو ولا أي مسلم. كان ولدي من حفظة القرآن وكان ملتزماً بدينه وعقيدته ولا يقبل بالانتحار". لكن بيلينغير الذي وصف عمليات الانتحار الثلاث التي وقعت في العاشر من الشهر الجاري بأنها"مؤسفة"، أكد أن اثنين من المعتقلين لديهم ارتباطات بتنظيم"القاعدة"، ولم يجب عن سؤال عن توسيع التحقيقات لتشمل ظروف الاحتجاز في المعتقل. وأقر المستشار القانوني لرايس في مقابلة مع"الحياة"في لندن بوجود"مشكلة"في غوانتانامو، حاصراً إياها بصورة الولاياتالمتحدة في العالم. واعتبر أن"النظام القانوني إجمالاً الذي لدينا إن كان القانون الجنائي أو مواثيق جنيف لا يلائم هؤلاء الارهابيين"المحتجزين في المعتقل. ولفت إلى أن عدم إغلاق المعتقل يتعلق في شكل رئيسي بدول كثيرة ترفض استقبال مواطنيها أو حتى الاعتراف بهم، ما يرغم واشنطن على إبقائهم هناك لأنهم"يشكلون خطراً على أمن الولاياتالمتحدة ودول أخرى". وقال إن"جميع الذين أكدوا وجوب إغلاق غوانتانامو، لم يقترح أحد منهم خيارات أخرى مقبولة. ولهذا استغرق الأمر هذا الوقت الطويل. كما قالت كوندوليزا رايس سابقاً، لا يمكننا أن نكون سجاني العالم، لكن لا يمكن الإفراج عن هؤلاء المعتقلين، بل عليهم الذهاب إلى مكان ما". وعلى رغم رفضه تسمية الدول"غير المتعاونة"، إلا أنه أعطى مثالاً الصين، مشيراً إلى"العدد الصغير من الصينيين الإيغور الذين حاولنا إطلاقهم لثلاث سنوات من دون أن نجد أحداً يأخذهم حتى وافقت ألبانيا على استقبال خمسة منهم أخيراً". واعتبر أن"لا أعتقد بأن المنطق القانوني وراء اعتقال الأشخاص، يُفهم في شكل جيد، لأن من الصعب للناس أن يفهموا أن قيامنا باعتقال أفراد في صراع مسلح من دون محامين ومحاكمات، قانوني". ورفض تحديد الدول الرافضة لاستقبال معتقليها"لأننا في مفاوضات ديبلوماسية مع كثير منها"، لكنه عاد وأكد أن"كثيراً من الدول قالت: لا نريد مواطنينا أو حتى أنكروا أنهم مواطنوهم". وتابع المستشار القانوني لرايس:"كنا بالتأكيد عملياتياً ناجحين ضد الارهابيين كعملية قتل أبي مصعب الزرقاوي أخيراً، لكننا نعلم أيضاً أن لدينا مشكلة في صورة اعتقالنا للناس. ونعتقد بأن لدينا معضلة تتعلق بالمعتقلين الذين يشكلون تهديداً ولا يمكن ترحيلهم الى بلادهم. لهذا، لا نتطلع بالتأكيد لاعتقال مزيد من الأشخاص، إلا إذا اضطررنا لذلك. فاذا وجدنا أشخاصاً يمثلون تهديداً لنا سنعتقلهم ونحاكمهم كلما استطعنا". وأعرب عن أمله في إنهاء هذه المشكلات مع مرور الوقت، لكنه عاد وأكد:"سنواصل اعتقال أعضاء في تنظيم القاعدة ومحاكمتهم إذا استطعنا، حتى نقوم بإجراءات للدفاع عن أنفسنا. لم ننقل أحداً إلى غوانتانامو خلال السنتين الماضيتين، لأننا ندرك أن هذا المعتقل يُمثل مشكلة لصورة الولاياتالمتحدة في العالم. لا أقول إننا سنوقف اعتقال الأشخاص، إلا أننا نعمل في جهد لمعالجة التساؤلات المطروحة والاطار القانوني الحالي لاحتجاز الأفراد في غوانتانامو". وفي هذا السياق، أعلن مستشار في وزارة الداخلية الافغانية أن الافغان ال96 المعتقلين في غوانتانامو سيعودون"قريباً جداً"الى بلادهم. وكان المستشار عبدالجبار ثابت ترأس وفداً من مسؤولين أفغان كبار زار هذا المعتقل الأميركي الأسبوع الماضي. ويحمل أحد المعتقلين الذين سيعودون الى ديارهم الجنسيتين الافغانية والليبية، في حين يحمل معتقل آخر الجنسيتين الافغانية والطاجيكية، بحسب ثابت.