من المنتظر أن يصل إلى أسواق منطقة الشرق الأوسط هذا الشهر طراز مرسيدس - بنز"ام ال 63 اي.ام.جي"الذي رفعت من خلاله الشركة الألمانية سقف المنافسة عالياً في قطاع سيارات الدفع الرباعي، انه مزود بمحرك هو الأقوى في فئة الثماني اسطوانات، تبلغ سعته 6،3 ليتر، طورته مرسيدس- اي.ام.جي بالكامل. وهو يولد قوة 510 أحصنة عند 6800 دورة في الدقيقة إضافة إلى 630 نيوتن - متر كحد أقصى لعزم الدوران عند 5200 دورة في الدقيقة، كما أنه قادر على بلوغ سرعة من صفر إلى 100 كلم/س في غضون 5 ثوان فقط. ويضمن جهاز تعليق الايرماتيك من"اي.ام.جي"توفير التوازن والاستقرار الدقيقين في الاتجاه المطلوب وأدنى مستويات التواء الهيكل، مع إعطاء مستوى عال من الراحة عند القيادة لمسافات طويلة. ويضم جهاز التعليق الهوائي دعائم تخميد بمواصفات"اي.ام.جي"ونسخة معدّلة خصيصاً من نظام التخميد التفاعلي، فيما يخفض نظام التحكم بالارتفاع جهاز التعليق آلياً عند السير بسرعات عالية. الهوية الاستثنائية لهذه المركبة تتضح من النظرة الأولى من خلال التصميم العريض والعضلي مع الطلة الأخاذة إضافة إلى لمسات"اي.ام.جي"على المصدّ الأمامي والخلفي، شبك التهوئة، الأجنحة العريضة، الخطوط الجانبية من الستانلس ستيل، المصابيح الخلفية المعتمة، وجهاز العادم الرياضي بأنابيبه المزدوجة المطلية بالكروم التي تؤكد شكلاً وصوتاً على قوة الطراز الأول من الفئة"ام.ال"وديناميكيته. كذلك طال التميز المقصورة الداخلية مع مقاعد"اي.ام.جي"الرياضية بفرش جلد النابا، مقود ذي هندسة جذابة مكسو بالجلد مع أزرار تبديل سرعات، عتبات أبواب ودواسات رياضية من الستانلس ستيل مع بروزات مطاطية. كما تتمتع مجموعة لوحة العدادات بالقدر ذاته من ديناميكية التصميم مع المؤشرات الحمر وعداد السرعة الذي يصل حتى 320 كلم/س. وتلبي"ام ال 63 اي.ام.جي"أعلى المواصفات والشروط المتعلقة بالسلامة من خلال تجهيزها بنظام الإنذار المبكر لحماية الركاب"بري - سيف"، مساند الرأس المستجيبة للحوادث"نيك - برو"في الصف للمقاعد، وسائد هواء تعمل على مرحلتين للسائق والراكب الأمامي، وسائد هواء جانبية وعلوية وأحزمة أمان. وفي خطوة تدل على مدى العراقة، افتتحت مرسيدس - بنز متحفاً جديداً في مدينة شتوتغارت لتنجح الشركة التي اخترعت السيارة في إعادة ابتكار طريقة تصميم متاحف السيارات أيضاً. وعلى رغم أن تشييد المتحف لم يستغرق إلا سنتين ونصف السنة من أيلول سبتمبر 2003 حتى نيسان أبريل 2006، فقد جاء تحفة تعكس الفضاء المعماري لمدينة"شتوتغارت"، وهو الوحيد في العالم الذي يمكن فيه تقديم تاريخ السيارة منذ ظهورها للمرة الأولى قبل 120 عاماً من خلال عرض 160 سيارة ومركبة واكثر من 1500 مادة عرض أخرى على مساحة 16500 متر مربعة موزعة على تسعة طوابق. ولا ينحصر في المتحف عرض التاريخ المثير لمرسيدس - بنز وحسب، إنما يفتح نافذة مثيرة للاهتمام بمستقبل السيارات. ويظهر هذا الدور المزدوج للمتحف جلياً في طريقة التصميم المعماري لپ"يو.ان ستوديو"الذي نفذه المهندسان الهولنديان الشهيران بن فان بركل وكارولين بوس. وصممت الصالة الداخلية على شكل الشريط اللولبي للحمض النووي الذي يحمل المورثات البشرية، ما يعكس الفلسفة الأصيلة لعلامة مرسيدس - بنز المتمثلة في الابتكار المتواصل لأشياء جديدة تماماً، لم تكن من قبل في مجال النقل الشخصي بدءاً من اختراع السيارة إلى الرؤية المستقبلية المتمثلة في القيادة بلا حوادث. ويأخذ المصعد الزوار إلى الدور الأخير ومن هناك ينزلون عبر ممرين لولبيين إلى الأدوار التسعة حيث يمكن متابعة قصة العلامة التجارية بتسلسلها التاريخي، إضافة إلى التعرف على أنواع السيارات المعروضة.