كثفت سلطات بلغراد حملتها الرامية الى اعتقال القائد العسكري السابق لصرب البوسنة راتكو ملاديتش المتهم بارتكاب جرائم حرب منذ 11 عاماً، فيما اعتبرت وسائل اعلام ما يجري"صراع اللحظات الأخيرة لوقف تنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي عبر تعليق جولة مفاوضاته لانضمام اتحاد صربيا والجبل الأسود اليه والمقررة الخميس المقبل". ونقل تلفزيون بلغراد عن مدير المكتب الاعلامي للحكومة الصربية سرجان جوريتش أمس، أن حملة ملاحقة ملاديتش"شملت بلغراد وكل الأماكن التي يمكن أن يجد له ملجأ فيها، وأنه جرى تفتيش المنازل والمحلات المشتبه بها، بينها مسكن عائلته وابنه داركو في ضاحية بنوفوبردو جنوب بلغراد وصودرت مجموعة من الوثائق والأدلة التي يمكن الاستفادة منها للوصول الى ملاديتش". وأضاف، ان ملاديتش"أصبح معزولاً في مخبئه، بعد معرفة أكثر من 130 فرداً ينتمون الى الشبكة التي تساعده على مواصلة الفرار، واعتقال اشخاص قريبين منه، بينهم تتيانا فاسكوفيتش التي وفرت له الحماية في منزلها في بلغراد مرات عدة". على صعيد آخر، أفادت المدعية العامة لمحكمة لاهاي كارلا ديل بونتي التي تزور البوسنة ? الهرسك، انها"تأمل بمثول ملاديتش أمام العدالة الدولية في موعد أقصاه 11 من الشهر الجاري". وقالت:"اعمل من أجل اعتقال ملاديتش، من دون أن أنسى رادوفان كاراجيتش".