الصرعات كثيرة في عالم الأزياء هذا الموسم. فبينما بيعت لعبة باربي الشهيرة ب500 دولار أميركي بعد ارتدائها زياً للمصمّم الايطالي فالنتينو، يظهر المنتخب الإيطالي الذي يتحضر لمباريات كأس العالم في كرة القدم، بحلة من تصميم دار"دولتشي أند غابانا". أما الممثلة نيكول كيدمان التي ستتزوج قريباً، فتنتظر فستان زفافها الذي بات على وشك الانتهاء بعد شهور طويلة من العمل الدؤوب وسيكون بتوقيع دار"بالنسياغا"الاسبانية. لكن الحزن لم يوفّر عالم الأزياء أيضاً كالرحيل المفاجئ لزوج المصممة الايطالية آنا موليناري. نستعرض في ما يلي أبرز التغيرات التي طاولت عالم الأزياء وآخر الصيحات والأفراح... والأحزان أيضاً. أناقة المنتخب الايطالي بين يدي"دولتشي اند غابانا" الارتباط بين الرياضة والازياء أصبح شائعاً في الوقت الذي تطلق فيه دور الازياء الماركات الخاصة بها للملابس الرياضية. وتعاون شركات تصنيع الملابس الرياضية كبار الاسماء في عالم الازياء لاعداد مجموعاتها الخاصة. فالقميص الذي يرتديه الرياضيون خلال مباريات كأس العالم لكرة القدم يبقى على قائمة صيحات الازياء حتى بعدما يطلق الحكم صفارة الاختتام في المباراة النهائية في المونديال. من جهة ثانية، يحرص اللاعبون على الظهور بأبهى حلة ممكنة وذلك من أجل الحفاظ على إطلالة خاصة ومميزة في مبارياتهم وخارجها. وتعتبر الفرق الايطالية من أكثر الفرق اهتماماً بهذا الأمر. وأعلن المنتخب الايطالي أن دار"دولتشي اند غابانا"الايطالية للازياء ستتحمل مسؤولية الاهتمام بملابس بعثة المنتخب الايطالي لكرة القدم في نهائيات كأس العالم خارج الملعب. وأعلنت الدار التي حصلت على هذه المهمة بدلاً من نيل باريت الذي قام مع شركة بوما للملابس الرياضية بتصميم زي المنتخب الايطالي الرسمي خلال بطولة الامم الاوروبية عام 2004، في بيان، ان اللاعبين سيرتدون بدلات وقمصاناً قطنية وأربطة عنق من الحرير يدوية الصنع باللون الازرق الداكن تحمل ألوان علم ايطاليا للمناسبات الرسمية. أما في المناسبات غير الرسمية فسيرتدون سترة وسروال جينز. كيدمان عروساً من "بالنسياغا" من المنتظر أن تنهي دار أزياء"بالنسياغا"الاسبانية الشهر الحالي، فستان زفاف الممثلة الاسترالية نيكول كيدمان. والفستان بُدء العمل على تحضيره منذ تشرين الثاني نوفمبر الماضي، أي وتحديداً بعد أيام من طلب مغني الموسيقى الريفية الشهير كايث اوربان الزواج بها. وبعد إعلان كيدمان خطوبتها رسمياً هذا الأسبوع، قال مصدر في دار الأزياء المفضلة لدى كيدمان:"كل ما استطيع قوله ان فستان الزفاف اختير وبات على وشك الانتهاء بعد جلسات قياس وسيكون جاهزاً في أيار مايو الحالي". في مواجهة الايدز لا يمكن فصل عالم الأزياء، عن أي محور يدور في فلك العالم. وانطلاقاً من أن تصميم الأزياء يشكل مرفقاً اقتصادياً مهماً، لا سيما أن أكثر المقبلين عليه يعتبرون من النجوم والمشاهير أو من رجال المجتمع وسيداته في القدرة الشرائية العالية، يسعى العديد من مصممي الأزياء إلى تقديم لفتة إنسانية من حين إلى آخر. ولأن نجومية مصمم الأزياء، وأعماله تعتبر عامل دفع مهماً لناحية التأثير في الجماهير، فلا تقل مبادراته أهمية عن التي يقوم بها الممثلون والمغنون. ومن أبرز ما يقوم به مصممو الأزياء في هذا المجال تقديم مبادرات ونشاطات يعود ريعها لمؤسسات خيرية واجتماعية وطبية من أهمها تلك التي تعنى بمكافحة مرض نقص المناعة المكتسبة الأيدز، ومكافحة الفقر. وشهدت نهاية الأسبوع الماضي أكثر من حدث بهدف جمع تبرعات يعود ريعها لمكافحة مرض الايدز. ومن أهمها مأدبة العشاء السنوية الكبرى من نوعها في أوروبا، التي أقيمت في العاصمة النمسوية فيينا. الحدث الذي ضم أربعة آلاف شخص، أشرفت عليه الممثلة الأميركية شارون ستون، وبمشاركة المصمم الايطالي رينزو روسو مصمم أزياء"ديزل"، والمغنية اناستازيا. وشاركت في المأدبة شخصيات معروفة منها عارضة الازياء نعومي كامبل. وبحسب توقعات منظمي المأدبة، جُمع نحو مليون يورو 1.28 مليون دولار خصصت لبرامج الأبحاث في مكافحة الايدز. من جهة ثانية، شهدت هذه المأدبة اطلاق 300 لعبة باربي الشهيرة، وهي ترتدي زياً شهيراً من تصميم الإيطالي فالنتينو ارتدته الممثلة جوليا روبرتس لدى فوزها بجائزة الأوسكار عن دورها في فيلم"أيرين بروكوفيتش"في عام 2001. الفستان الذي يصفه فالنتينو بأنه"جوهرة حقيقة وأفضل ما صممته في حياتي"بيعت النسخة - اللعبة منه بپ500 دولار، خلال العشاء. ميلانو تضرب في وجه المنافسة الاجنبية استغل العاملون في مجال الموضة في ميلانو، موسم"الركود"، إذ إن المدينة الايطالية لن تشهد أي حدث قبل عروض تشكيلة ملابس الربيع والصيف لعام 2007 للرجال في نهاية حزيران يونيو المقبل، وأطلقوا صرخة احتجاج على المنافسة الاجنبية. وأضرب عارضون وعارضات، ومصورو عروض الموضة، والعاملون في مجال التجميل في ميلانو عن العمل لمدة ثلاث ساعات يوم الاربعاء الماضي مطالبين بتشديد القيود على المنافسين الأجانب"لأن عدم وجود ضوابط يسمح لهم باصطياد الزبائن الايطاليين". ويشكو العاملون في حقل الموضة في ميلانو من"غياب كامل للقواعد المنظمة لعمل الوكالات الاجنبية". ويتهمون هذه الاخيرة بعدم دفع ضرائب ايطالية. وطالب المحتجون بوضع قواعد مثل تلك المطبقة في باريس حيث يتعين على الوكالات الاجنبية ان تودع مبلغاً من المال في مصرف قبل ان تبدأ العمل. من جهتها، أقرت الغرفة الايطالية للموضة بالحاجة الى المزيد من التشريعات. واقترح جويدو دولسي رئيس مجلس ادارة وكالة"ميجور"الذي يترأس ايضاً جمعية خدمات الموضة، حصول الوكالات التي تعمل في ميلانو على تراخيص. بيلوتشي وجه ل "ديور" تعتبر نجمات السينما والمغنيات العالميات جزءاً لا يتجزأ من عالم الأزياء الذي يقوم بجزء كبير منه على الترويج. من هنا تسعى دور الأزياء على اختلافها الى استقطاب وجوه معروفة لترويج منتجاتها. وتعتمد بذلك على الوجوه الأكثر جماهيرية، ما يسهم في انتشار هذه المنتجات. دار الأزياء الفرنسية"ديور"، اختارت الممثلة الايطالية مونيكا بيلوتشي وجهاً جديداً لمنتجاتها. بيلوتشي التي تشارك في لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي لهذا العام، والتي تُصنّف من بين أكثر نساء العالم جمالاً وأنوثة، ستكون الوجه الدعائي للمجموعة الجديدة من أحمر الشفاه، والتي تتضمن 18 لوناً مختلفاً ويبدأ طرحها في الأسواق مع بداية فصل الصيف. غاب في رحلة صيد غاب عن ساحة الازياء العالمية، وبشكل مفاجئ زوج مصممة الازياء الايطالية آنّا موليناري. تارابيني الذي قضى عن 67 عاماً في زمبابواي، بعدما دهسه فيل خلال رحلة صيد، كان أسس مع زوجته دار"بلومارين"أزرق بحري الايطالية عام 1977. دار الأزياء حملت اسم اللون المفضل لدى الزوجين ودليل حبهما للبحر، واشتهرت بالتصاميم المميزة لا سيما في ما يتعلّق بالتصاميم المشبّعة بالرومانسية والألوان التي تألّقت على خشبات عروض الأزياء. وتتولى الابنة، روسيلّلا تارابيني 36 عاماً إدارة الدار منذ العام 1995 وقد مدت الابنة ووالدتها خطوطاً بين دور الازياء العريقة من خلال تقديم تصاميم لا تقلّ أناقة وتميّزاً عن تلك التي قدّمها تارابيني الاب للرجال في العالم وفي ايطاليا خصوصاً.