بعد تعزيز دور المرأة ووضع قوانين صارمة لحماية الحيوان والبيئة وتأسيس شبكة امان اجتماعية للطفل، تتجه السويد نحو تعزيز الديموقراطية عبر إشراك الاطفال في قضايا التصويت على أمور تتعلق بحياتهم. ففي خطوة هي الاولى في العالم، قررت لجنة الانتخابات البلدية في مدينة غتنبرغ، ثاني أكبر مدين السويد بعد العاصمة استوكهولم، منح الاطفال الذين تتراوح اعمارهم بين 5 و12 سنة حق التصويت على مشاريع قوانين تتعلق بهم مباشرة. وبما أن هذه الخطوة التي سيكلّف تنفيذها 20 الف دولار تتم للمرة الأولى في العالم، ستحصر لجنة الانتخابات المواضيع التي سيصوت عليها الاطفال بإثنين. ويشرح مدير الحملة في غتنبرغ بيل فرنغرين ان الاطفال سيصوتون على"موضوع تحديد شكل عربات قطار المدينة الداخلي وشكل بطاقة المكتبة العامة". ومعروف ان هذين الموضوعين يقرران في الاحوال العادية من لجان متخصصة بهندسة أشكال عربات القطارات وبمصممي بطاقات تستخدم لاستعارة الكتب من المكتبات العامة. ومن اجل تسهيل عملية التصويت على هذين الموضوعين ستقدم البلدية ثلاثة اقتراحات مختلفة لكل موضوع. ففي ما يتعلق بشكل عربات القطار، سيتمكن الاطفال من الاختيار بين احتمالات ان تكون العربات على شكل شبح او غابة او مركبة فضائية. اما بطاقات المكتبة العامة فالخيارات تشمل شكل طائرة أو عصفور أو سمكة أو تنين. ويقول مدير عملية التصويت بيل فرنغرين:"نريد أن نشجع الأطفال على الانخراط باكراً في قضايا الانتخابات وأن يشعروا بأن رأيهم مهم". وستكون هناك صناديق اقتراع مقفلة وستائر وغرف مخصصة تتيح للطفل ان يصوت بسرية تامة. وستفتح البلدية أبواب أكثر من 30 مركز اقتراع في أنحاء المدينة من اجل تسهيل عملية التصويت. وسيزود كل مركز بمئات بطاقات التصويت الخضر. واختارت البلدية المدارس والنوادي والمكتبات العامة لمراكز الاقتراع على خلاف العادة حيث تتم عملية التصويت عامة في مكاتب البريد.