أعلنت الشرطة الاسبانية أنها اعترضت أمس، قارباً يقل 57 أفريقياً لا يحملون وثائق سفر قبالة الساحل الجنوبي قرب غرانادا، ما رفع عدد الذين وصلوا بطريقة غير مشروعة إلى البلاد خلال الأيام الأربعة الماضية، إلى أكثر من 500 شخص. ووصل ما يزيد على 450 أفريقياً إلى جزر الكناري مطلع الأسبوع الحالي، وكان أحد قوارب الصيد التي جاؤوا على متنها يحمل 116 شخصاً، ما يشكل العدد الأكبر من نوعه. وأفادت تقارير أن بعض تلك القوارب انطلق من السنغال بعدما كثفت إسبانيا تعاونها مع موريتانيا لمكافحة نشاطات الهجرة غير الشرعية. ويعتقد كذلك بأن مئات المهاجرين توفوا غرقاً منذ بداية هذه السنة، خلال رحلتهم من موريتانيا إلى جزر الكناري التي يقطعون خلالها مسافة 800 كلم. وتتسم الرحلة من السنغال إلى الكناري بخطورة أكبر كما أن المسافة أطول. واستقبلت هذه الجزر 4800 أفريقي خلال هذه السنة، أي ما يشكل زيادة على العدد الذي استقبلته العام الماضي. وقالت السلطات في جزر الكناري إنها عاجزة عن التأقلم مع هذا التدفق من الساعين للجوء إلى إسبانيا، مشيرة إلى أن الخطط الحكومية وكذلك المفاوضات التي أجرتها مدريد مع السلطات الموريتانية، لم تسفر سوى عن القليل من النتائج الملموسة. وقال ميغيل بيسيرا الناطق باسم الحكومة المحلية:"إننا لا نحظى بالحماية بأي شكل من الاشكال". 26 سيراليونياً من جهة أخرى، أعلنت مصادر أمنية في تونس أمس، أن 26 مهاجراً سرياً من سيراليون نجوا من الموت بعدما نجحوا في الوصول إلى شاطئ سلقطة شرقي العاصمة إثناء محاولتهم الوصول إلى جزيرة لمبدوزا الإيطالية بطريقة غير شرعية. وجاءت نجاة المهاجرين الأفارقة في وقت تزايدت محاولات الهجرة غير المشروعة من شواطئ شمال أفريقيا في اتجاه إيطاليا مع استقرار العوامل الجوية. وذكرت المصادر الأمنية أن هؤلاء المهاجرين"بلغوا اليابسة بعد ساعات من الرعب قضوها في مواجهة الأمواج العالية والرياح العاتية في طريقهم إلى جزيرة لمبدوزا بعدما هبت عاصفة هوجاء". وأضافت المصادر أن الرحلة انطلقت من شاطئ زواره في ليبيا قبل أن تنتهي على شواطئ سلقطة الساحلية. وتمتد الشواطئ الليبية التي تمثل نقطة انطلاق مراكب الهجرة غير الشرعية، بطول ألفي كيلومتر.