كشف محافظ المؤسسة العامة للتعليم الفني والتدريب المهني علي بن ناصر الغفيص، عن استراتيجية جديدة للمؤسسة لبناء وحدات تدريبية، تضمن المواءمة بين مخرجاتها وحاجة سوق العمل في المملكة، من خلال التنسيق مع القطاع الخاص وشركائه من الدول الصناعية الكبرى، في إطار تأهيل الكوادر الوطنية وتدريبها. وأشار في تصريح إلى"الحياة"، إلى اتجاه المؤسسة لإنشاء عدد من المعاهد الدولية في عدد من المجالات المختلفة، مع شركات عالمية متخصصة، في مجال العلوم الفندقية، السيارات، الأجهزة الطبية، الكهرباء، الإلكترونيات، والبناء والتشييد، إضافة إلى المعهد العالي للبلاستيك، الذي ينفذ بالتعاون مع"سابك"ومصنعي البلاستيك، والشريك الأجنبي الياباني، وكذلك المعهد السعودي -الياباني للسيارات في جدة، ومعهد السيارات بالتعاون مع"جنرال موتورز"في الرياض. وأكد ان كلفة المعاهد والكليات التي أنشأتها المؤسسة حتى الآن تقدر بنحو تسعة بلايين ريال نحو 2.4 بليون دولار، ويستوعب كل معهد نحو ألف متدرب، وكل كلية ثلاثة آلاف متدرب، وكل معهد عال للبنات نحو ثلاثة آلاف متدربة. وأوضح ان قطاع التعليم الفني والتدريب المهني"يشهد نهضة شاملة، وبمستوى غير مسبوق، خصوصاً ان هذه المشاريع ستوفر بيئة تدريبية نموذجية لخريجي الثانوية العامة، وللمتسربين من التعليم العام، في الوقت الذي عملت فيه المؤسسة على بناء علاقة متينة مع قطاع الأعمال، للاستفادة من منشآت القطاع الخاص، وذلك بتطوير خططها وبرامجها التدريبية في شراكة كاملة مع سوق العمل، بما يضمن ربط المتدرب ببيئة العمل مباشرة، ويسهم في رفع كفاءة الخريج". وكان ذكر في تصريح سابق، ان المؤسسة تعمل على إنشاء أكثر من 146 معهد تدريب مهني، وپ47 كلية تقنية، وپ39 معهداً عالياً تقنياً للبنات، في مختلف مدن ومحافظات المملكة، ومنها منطقة الرياض ومدنها ومحافظاتها المختلفة، التي سيتم فيها إنشاء 41 وحدة تدريبية، تشتمل على كليات تقنية ومعاهد تدريب للبنين والبنات، بكلفة تتجاوز بليوني ريال. ومن المشاريع التي نفذتها المؤسسة بالتعاون مع الدول الصناعية والقطاع الخاص السعودي، المعهد العالي السعودي - الياباني للسيارات، المتخصص في تأهيل الشباب فنياً وتقنياً في مجال صيانة السيارات، وذلك لتلبية حاجة سوق العمل من السعوديين المؤهلين. وبلغت كلفة إنشاء المعهد 52 مليون ريال، فيما تبلغ طاقته الاستيعابية 400 متدرب، يتم تأهيلهم لمدة سنتين في مجال صيانة السيارات. وتتوقع المؤسسة ان يتجاوز عدد طلابها خلال السنوات الخمس المقبلة الپ500 آلاف متدرب، ما يسهم في حل مشكلات السعودة واستقدام العمالة الأجنبية.