نظمت احتجاجات على استخدام الطاقة النووية في أنحاء العالم أمس في الذكرى السنوية العشرين لكارثة تشيرنوبل. وشملت الاحتجاجات مدريد واسطنبول وموسكو, فيما أقيمت في كييف مراسم لإحياء ذكرى آلاف من ضحايا الكارثة. وتدفق مئات الأشخاص الذين يحمل كل منهم شمعة ببطء عبر شوارع سلافوتيتش الأوكرانية، البلدة التي أقيمت لإيواء عمال وحدة تشرنوبيل بعد أسوأ حادث نووي في العالم في 26 نيسان أبريل 1986 وفي الساعة 1.23 بتوقيت موسكو، الوقت ذاته تقريباً الذي وقع فيه الانفجار والحريق الذي أعقبه وأرسل إشعاعاً في أنحاء أوروبا، أعلن الوقوف دقيقة حداداً، ودق جرس وانطلقت صفارات إنذار. وبعد منتصف الليل في كييف، وقف الرئيس فيكتور يوتشينكو إلى جانب شخصيات كبيرة بجوار"كنيسة تشرنوبيل"ووضع باقة كبيرة من الورود على النصب التذكاري الذي يحمل أسماء الذين لقوا حتفهم في الحادث وبعده. وفي موسكو, أبعدت الشرطة الروسية ناشطين يحتجون في الميدان الأحمر على استخدام الطاقة النووية. وربط 13 محتجاً شاباً من جماعة"السلام الأخضر"غرينبيس أنفسهم بالسلاسل حول كاتدرائية سانت باسيل، قبل أن يطلب منهم أفراد شرطة يرتدون الملابس المدنية الابتعاد. وتتباين التقديرات لعدد الذين قضوا في الكارثة تباينا كبيراً. وتقدر منظمة الصحة العالمية عدد الأشخاص الذين يتوقع أن يكونوا لقوا حتفهم نتيجة للتعرض للإشعاع ب 9 آلاف، بينما توقعت جماعة"السلام الأخضر"أن يبلغ العدد النهائي لعدد القتلى 93 ألف شخص. ودعا المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي التي ساعدت في التحقيق في الحادث إلى تعاون أوثق"خصوصاً في وقت نشهد توسعاً في الطاقة النووية لتلبية الطلب المتزايد على الطاقة في أجزاء كثيرة من العالم". وعرض الرئيس الأميركي جورج بوش التزام بلاده بجهود"تحسين سلامة تشرنوبيل وأمنه من خلال دفن المفاعل النووي". ودعا يوتشينكو إلى عقد مؤتمر جديد للمانحين لاستكمال مشروع"مقبرة"المفاعل الذي بدأ في التسعينات.