يبدو أن هناك اتجاهًا جديدًا في عالم الفيديو كليب، يصب في عالم الطب والصيدلة. وقبل أن يصدر بعضهم احكاماً بأن هذا الاتجاه محمود، باعتباره"علمياً"أو يرتكز على أسس طبية ورغبة في مداواة المريض مثلاً، أو أن يتساءل آخرون عن علاقة الفيديو كليب بالطب، وان كانت هناك علاقة خفية بين أبي الطب العربي الرازي، وبين"روتانا"أو"ميلودي"أو"مزيكا"، نشير الى أن الاتجاه الجديد المقصود ما زال يقتصر على مجال واحد في الطب ألا وهو الجروح، وتحديداً"الواوات"جمع"واوا". فبكل فخر تقدم قناة"ميلودي"أغنية"واوا أح" للفنانة دومينيك، وتقول كلماتها:"لا تلعب بالنار واوا أح ، لا تخليني غار واوا أح، يا حبيبي خليك هادي، خلي دايماً قلبي نار". الكليب يقدم عارضة الأزياء دومينيك التي تحولت الى عالم الغناء، بصورة"أم العيال". ففي هذا الكليب لديها طفلان، وكما يبدو فإن زوجها كلما حاول الاقتراب منها تسرع الى تلبية احتياجات الطفلين، بينما يبقى الزوج المسكين يعاني انشغال زوجته عنه، لا سيما انها لا توفر جهداً في إبراز كل ما يمكن إبرازه من مواطن جمالها.. عالم"الواوات"الجريحة اخترقته كذلك"فاتنة الفاتنات"هيفاء وهبي بأغنية"واوا"من دون أح، وإن كانت الأغنية تحوي آآآآح طويلة عقب كلمة بردانة. تقول الكلمات:"ليك الواوا، بوس الواوا خلي الواوا يصحّ، لما بستو الواوا شلته صار الواوا بح، بقربك خبيني غمرني ودفيني ، أنا من دونك بردانة أااح". وتستعين هيفاء في الكليب الذي صور لهذه"الرائعة"بطفلة صغيرة معها في الحمام. الغريب في أمر كليبات"الواوات"هذه أنها مثل ابتسامة ال"موناليزا"الشهيرة التي تبدو أنها تبتسم وتنظر للرائي من أي زاوية كان، فكليبا"الواوا"يبدوان للأطفال الذين قد يستخدمون مثل هذه الالفاظ، كما يمكن اعتبارهما كليبين مثيرين للغرائز بالنسبة الى الكبار بسبب الكلمات، ناهيك عن المشاهد نفسها. واللافت أن أغنية "بابا أوبح"التي ظهرت عام 2004 أثارت كثيراً من الغضب بسبب كلماتها التي تقول:"بابا تاتا بح بح، بابا أو بح، تاتا فيها واوا يح، بابا أوبح". حينها اتُهم مؤلف الكلمات عنتر هلال بالتفاهة والسخافة، بل الهذيان، على رغم أن كلمات الأغنية وتصويرها - على رغم هبوطها - موجهة للأطفال من دون اي تلميحات، أما"واوتا"دومينيك وهيفاء فمقبولتان الى حد كبير لأسباب غير واضحة... علماً أن كلمات مثل"أح"، وپ"بح"يعتبرها كثير من المجتمعات العربية كلمات خارجة على الآداب العامة، وقد يعاقب اطفاله إذا تفوّهوا بها.