أظهرت النتائج الاولية للانتخابات الرئاسية في البيرو تصدر المرشح القومي أولانتا أومالا الدورة الاولى التي أجريت أول من أمس، ما يؤهله للتنافس في دورة ثانية،، لا يزال منافسه فيها غير معروف بسبب تقارب نتائج اثنين من المرشحَين الآخرَين. والمنافسة شديدة بين المرشحة اليمينية لوردس فلوريس والرئيس السابق الاشتراكي الديموقراطي آلان غارسيا. وأعلنت مغدلينا تشو أمس، أن النتائج الرسمية النهائية لن تعرف قبل نحو عشرين يوماً. ويعتبر أومالا 43 عاماً حديث العهد بالسياسة ويقدم نفسه على انه يساري"مناهض لليبرالية". وهو صديق للرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز. وأعلنت اللجنة الانتخابية نتائج جزئية بعد فرز نحو 35 في المئة من بطاقات الاقتراع. وحصل أومالا على 80،27 في المئة من الأصوات في مقابل 32،26 في المئة لفلوريس 60،25 في المئة لغارسيا. ولأن أي مرشح لم يحصل على خمسين في المئة، يتنافس المرشحان اللذان احتلا المرتبتين الأولى والثانية في دورة إعادة بعد شهر. وعمت الاحتفالات مقر حزب"الاتحاد من أجل البيرو"الذي يتزعمه أومالا، الضابط السابق في الجيش. وسجل إقبال كثيف على الاقتراع خصوصاً أن القانون يغرم المتخلفين ب40 دولاراً. وأفيد أن لدى وصول أومالا إلى مركز اقتراع للادلاء بصوته في إحدى الضواحي الثرية في ليما، تجمع نحو 300 من مناهضيه ورشقوه بالبيض والزجاجات الفارغة وهم يصيحون"قاتل مجرم"في إشارة إلى دوره كعسكري في التسعينات عندما قاد وحدة لقمع المتمردين الماويين. وتدخلت شرطة مكافحة الشغب لإخراجه من مكتب الاقتراع مع زوجته نادين هيريديا. ولا يخفي أومالا إعجابه بتشافيز العدو اللدود للادارة الاميركية، وتخشى أوساط الاعمال وصوله الى الرئاسة، لاعلانه عزمه تأميم القطاعات الاستراتيجية مثل المناجم والثروة الغازية. وكان الغائب الاكبر عن هذه الانتخابات الرئيس السابق ألبرتو فوجيموري 1990-2000 الذي لم يترشح. وهو محتجز في التشيلي بانتظار تسليمه للبيرو لمحاكمته بتهمة الفساد وخرق حقوق الانسان. ولم تحصل المرشحة التي حلت مكانه مارتا تشافيز سوى على سبعة في المئة من الأصوات، على رغم مشاركة كيكو ابنة فوجيموري في حملتها الانتخابية.