باريس هيلتون هي حفيدة كونراد هيلتون المليونير الأميركي الذي أسس مجموعة الفنادق الفاخرة التي تحمل اسمه والمنتشرة في كل أرجاء العالم. وعرفت باريس العشرينية الآن منذ بلوغها سن المراهقة كيف تلفت الأنظار إليها وتتحول من مجرد مليونيرة شابة تتبع عائلتها أينما ذهبت إلى فتاة تواكب عصرها وتفعل كل ما تستطيع لتهتم بها وسائل الاعلام وتجعلها نجمة عالمية، مثل أي فنانة موهوبة أو عارضة أزياء مرموقة. في كتابها"إعترافات وريثة"المكتوب بمساعدة الصحافية الاميركية ميرل غينسبرغ تروي الوريثة الجميلة حكايتها مع الشهرة وتقدم النصائح الخاصة بما يجب عمله وتفاديه في حال الإنتماء إلى عائلة ثرية، مؤكدة أن أي فتاة في العالم تستطيع في الواقع إقناع وسائل الإعلام بأنها تنحدر من سلالة عريقة حتى لو كانت الحكاية نفاقاً في نفاق. وتسهب باريس هيلتون فوق صفحات كتابها في شرح الأسلوب الواجب إتباعه في معاملة الرجال إذا أرادت أي فتاة عادية أن يعتقدها الغير وريثة أو أميرة أو شخصية مهمة في المجتمع، خصوصاً المخملي. وتبدأ كلامها بوصف فتى أحلامها بهذه العبارة الجريئة:"أنا لا أميل إلى نوع معين من الرجال بل أجد في كل الأنواع صفات محددة تثير إنتباهي مثلما أعثر في الأحذية المختلفة الأشكال والألوان على سعادتي، طالما أنها تناسب قياس قدمي."وتفسر باريس كلامها بكونها تضع نفسها دائما وفقط في المرتبة الأولى، فمهما أثار الرجل إنتباهها يظل مجرد وسيلة لإرضاء نزواتها ولتسليتها، ولا يمكن أن يسبب لها أي أزمة نفسية لأنها تمتنع عن الوقوع في غرامه أساساً وتنصح الفتيات بفعل الشيء نفسه إذا أردن التصرف مثل الوريثة الحقيقية. وتضيف هيلتون أن الأنانية لها عيوبها مثل الوحدة في كثير من الحالات، إلا أنها شخصياً لا تبالي بالبقاء وحيدة، خصوصاً إذا كانت لا تزال تعطي الغير صورة سعيدة عن نفسها، وتبدو وكأنها تلعب بالرجال ولا تخضع لهم اطلاقاً. فالرجل في رأيها لا يطيق الفتاة الكريمة والطيبة القلب التي تضحي بنفسها من أجل أن تسعده، ويفضل ألف مرة فتاة شرسة يعرف أنها ستعذبه وتعامله وكأنه في خدمتها، فهذه طبيعة كل رجل، حسب هيلتون، والفتاة التي تدرك هذا الواقع لا تترك لمشاعرها أدنى مجال للسيطرة على تصرفاتها، وحتى إذا أحبت حتى الجنون تبقى باردة وتعطي الإنطباع بأنها في غنى عن الرجال. وتسلط باريس الضوء على ضرورة قيام كل فتاة بالتمييز الواضح بين التصرفات السطحية والأخرى المبتذلة الرخيصة، فالفتاة السطحية تعطي الإنطباع بأنها لا تبالي بشيء، ما يجذب إليها الرجال لأنهم يشعرون بأنها مستحيلة المنال، بينما تؤدي التصرفات الرخيصة الى إستهتار الرجل بالفتاة وإعتباره إياها سلعة غير جديرة بإحترامه ولا بإهتمامه.