تصرف مجلس الأمن بموجب الفصل السابع من الميثاق وتبنى قراراً ملزماً أمس الثلثاء فرض عقوبات محددة شملت تجميد الأرصدة ومنع السفر على أربعة سودانيين متورطين في الفظائع التي ارتكبت في دارفور، فيما دعم المجلس، في بيان رئاسي بالموازاة، محادثات السلام السودانية في ابوجا التي يرعاها الاتحاد الافريقي في شأن النزاع في دارفور باعتبارها مفتاحاً نحو التسوية السياسية التي تم تحديد موعد 30 نيسان ابريل الجاري موعداً نهائياً لها. وأصدر المجلس قراراً وبياناً رئاسياً بعدما أصرت الولاياتالمتحدة على تقديم مشروع قرار العقوبات الى التصويت، واشار في تقديم القرار الى التصويت كل من الارجنتين والدنمارك وفرنسا واليابان والبيرو وسلوفاكيا وبريطانيا. وامتنعت 3 دول عن التصويت على القرار هي الصينوروسياوقطر، فيما دعمته 12 دولة ولم تصوت ضده أي دولة. وشرحت روسيا امتناعها بالقول انها كانت تحبذ الانتظار الى ما بعد 30 الشهر الجاري قبل اتخاذ اجراءات عقابية بموجب الفصل السابع ضد السودان. وقال مندوب قطر ان امتناعه عن التصويت جاء بسبب عدم الاطلاع على"الأدلة"ضد الافراد الاربعة على رغم انه طلبها، وكذلك بسبب الرغبة في الانتظار الى ما بعد انهاء مبعوث الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم، جهوده في أبوجا. سفير الصين غوانغيا وانغ الذي يترأس مجلس الأمن لهذا الشهر، قال ان بلاده تعارض العقوبات كمبدأ ولذلك امتنعت، كما اشار الى ان"توقيت القرار خطأ"في اشارة الى محادثات أبوجا. واعتبر السفير الاميركي القرار مؤشراً على جدية مجلس الأمن في التعاطي مع ملف دارفور واعتبر العقوبات"خطوة رئيسية"لعقوبات لاحقة. وفرض المجلس العقوبات على كل من اللواء جعفر محمد الحسن قائد القوات المسلحة السودانية في المنطقة العسكرية الغربية والشيخ موسى هلال شيخ شيوخ قبيلة جلول في شمال دارفور وآدم يعقوب شانت قائد جيش تحرير السودان، وجبريل عبدالكريم بدري القائد الميداني للحركة الوطنية للتنمية. وأكد البيان الرئاسي التزام مجلس الأمن سيادة السودان ووحدته واستقلاله وسلامته الاقليمية. ودعمه بقوة الجهود التي يبذلها الاتحاد الافريقي لتحقيق سلام دائم في دارفور. مكرراً بأقوى العبارات تأكيد ضرورة أن توقف جميع أطراف الصراع في دارفور العنف والفظائع فوراً. وجدد دعمه التام لمحادثات السلام السودانية بقيادة الاتحاد الافريقي الجارية في أبوجا بشأن الصراع، مرحباً بالتطورات التي تحققت حتى الآن في المفاوضات وداعياً الأطراف الى تحقيق تقدم سريع في إبرام اتفاق سلام بشأن دارفور.