أكد الرئيس العام لرعاية الشباب، رئيس الاتحادين العربي والسعودي لكرة القدم، الأمير سلطان بن فهد، ان برنامج إعداد"الأخضر"يسير بالشكل الصحيح المخطط له مسبقاً، وان اللقاءات الودية مستمرة، والهدف منها زيادة معدل الانسجام والتجانس بين اللاعبين، عن طريق الاحتكاك بمنتخبات كبيرة، وتطبيق بعض الجمل الفنية، واكتشاف الأخطاء، تمهيداً لتلافيها قبل دخول معترك"المونديال"العالمي في ألمانيا. وقال الأمير سلطان في حديث للقناة الرياضية:"أحب ان أطمئن جماهيرنا الحبيبة في كل مكان على استعدادات منتخبها فكل الأمور على ما يرام، و"الأخضر"يعسكر هذه الأيام في مدينة جدة، تأهباً لمواجهة منتخب العراق ودياً غداً الأربعاء، كما سنلعب لقاءً تجريبياً آخر امام منتخب بولندا يوم 28 آذار مارس". واضاف:"دائماً ما نسعى نحو الأفضل واللعب مع منتخبات عالمية، وأجرينا اتصالات مكثفة مع منتخبي فرنساوإيطاليا ولكنهما اعتذرا، ونبحث عن منتخبات ممتازة نستفيد من اللعب معها، ومنتخبنا بطبيعة الحال لن يجهز في شكل نهائي إلا مع آخر اللقاءات الودية، وعندما يأتي يوم 14 حزيران يونيو، وهو موعد لقائنا الأول في نهائيات كأس العالم امام منتخب تونس الشقيق، سيكون"الأخضر"جاهزاً 100 في المئة، ومكتمل الإعداد من جميع النواحي الفنية واللياقية". وطالب الأمير سلطان النقاد والرياضيين بالصبر على"الأخضر"في هذه المرحلة بالتحديد، قائلاً:"أطالب محبي"الأخضر"وجماهيره الوفية بالصبر في هذه المرحلة المهمة، والوقوف مع منتخب بلادهم ودعمه، حتى يستمر برنامجه الإعدادي، كما رسمناه في الاتحاد السعودي، ولجنة المنتخبات الوطنية، ومسألة النتائج لا نبحث عنها حالياً، ومواجهة البرتغال - من وجهة نظري الشخصية - كانت جيدة جداً، واستفدنا منها كثيراً، وشاهدنا جملاً فنية صحيحة وسليمة، وجملاً تكتيكية سلبية لم تكن لتظهر لو لم نقابل منتخباً قوياً مثل البرتغال، ولو كانت عبرة هذه المباريات التجريبية بالنتائج، فمنتخب ألمانيا خسر من إيطاليا 4-1، فهل معنى ذلك ان المنتخب الألماني سيئ؟ ومن طبعي لا أقلق أبداً من النتائج في المباريات الودية، لأن فيها دروساً مستفادة كبيرة جداً". وواصل:"قد يقلق البعض من برنامج إعداد"الأخضر"، وهناك من توقع عودة كبوة 2002 وتكرارها في ألمانيا، ولكن أؤكد للجميع ان المنتخب في أيدٍ أمينة، وما حدث في كوريا الجنوبية واليابان لن يتكرر في المانيا، لأن الفرق كبير، ففي"مونديال"2002 لم يكن برنامج الإعداد مناسباً واعترفنا كمسؤولين بالخطأ في حينه، والإنسان بالتأكيد ليس معصوماً من الخطأ، واستفدنا كثيراً منه، وانطلقنا نحو تجهيز المنتخب من جديد، وحققنا انتصارات متلاحقة جعلت إنجازات الكرة السعودية لا تضاهى، إذ حققنا كأس العرب وكأس الخليج مرتين، وحصدنا المركز الأول في دورة ألعاب التضامن الإسلامي الأولى، وحصلنا على الميدالية الذهبية، وتوجنا هذه المسيرة الرائعة بالتأهل إلى نهائيات كأس العالم".