انطلقت التصريحات من فم المدير الفني لحرس الحدود حلمي طولان، قبل مباراته الليلة ضد الأهلي في الدوري المصري لكرة القدم في الاسكندرية، لتشعل لهيباً صحافياً وجماهيرياً غير مسبوق، واتهم طولان الحكام بمجاملة الأهلي، وإهدائه الانتصارات التي تحقق له البطولات. واعتمد على ركلة جزاء غير صحيحة احتسبها الحكم محمد فاروق في مباراة الفريقين الموسم الماضي، وحققت الفوز للأهلي 2 - 1 في الاسكندرية، كنموذج لهذا الأمر، وطلب طولان علنياً من رئيس لجنة الحكام جمال الغندور اختيار حكم دولي قدير فوق مستوى الشبهات، لإدارة مباراة الحدود والأهلي لضمان العدالة التامة. ورد المدرب العام للأهلي حسام البدري على تصريحات طولان، بالتأكيد أنها غير مسؤولة، وأنها تفسد الأجواء الصحية التي تعيشها مصر بعد نهائيات الأمم الأفريقية، وأن طولان يحاول الضغط بشكل واضح على الحكام، ليجاملوا فريقه ويتحاملوا على الأهلي في اللقاء الصعب، وأكد البدري أن فريقه هو الأكثر تعرضاً لظلم الحكام في كل المباريات، لا سيما في التغاضي عن عنف اللاعبين ضد نجوم الأهلي، وهو الأمر الذي أدى إلى أكبر عدد من الإصابات بين اللاعبين في قائمة الفريق، وأكد البدري كلامه بإرسال تسجيل لأبرز وقائع العنف المقصود، التي ارتكبها لاعبو الكروم وغزل المحلة وإنبي ضد نجوم الأهلي في المباريات الثلاث الأخيرة للفريق في الدوري، ولم يجرؤ حكم واحد من حكام المباريات الثلاث على طرد أي لاعب من المعتدين. وعلى الصعيد الفني، تبدو فرصة الحدود كبيرة اليوم لإلحاق الهزيمة المحلية الأولى بالأهلي في 21 شهراً، وحقق الحدود 4 انتصارات متتالية، منها 3 في الدوري على الاتحاد واسمنت السويس والمقاولون العرب، وفوز عربي على الأخضر الليبي، وسجل هجومه 10 أهداف ولم يدخل مرماه أي هدف، ووصل مهاجماه أحمد عيد وأحمد عبد الغني إلى أعلى مستوى فني. وعلى العكس، اهتزت عروض الأهلي إلى أكبر درجة، ولم يفز في 3 مباريات متتالية، حتى انتزع فوزاً غريباً وغير مستحق 1 - صفر من إنبي، في اللقاء الأخير الخميس الماضي، وعانى الأهلي من نقص حاد في صفوفه، ولكنه يستعيد اليوم ثلاثة من نجومه الدوليين الكبار، هم المدافع وائل جمعة وأحسن لاعب في بطولات الأندية الأفريقية محمد بركات والهداف عماد متعب. ولم تعلن لجنة الحكام عن الطاقم المعين لإدارة المباراة، لتفادي الضغوط ضده.