حرص الرئيس السابق للجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري القاضي الألماني ديتليف ميليس خلال لقاء التعارف بين خلفه القاضي البلجيكي سيرج براميرتز وبين وزير العدل اللبناني شارل رزق على الاشادة بالتعاون التام الذي كان بين اللجنة وبين القضاء اللبناني وبالثقة المتبادلة التي كانت ترعى هذا التعاون واشتدت بفعل عدم تسريب أي اجراء من اجراءات التحقيق لوسائل الاعلام من الجانبين. اللقاء في وزارة العدل استمر 50 دقيقة وانضم الىه النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا والمنسق بين وزارة العدل ولجنة التحقيق القاضي رالف رياشي والمحقق العدلي في اغتيال الحريري القاضي الياس عيد والمحامية العامة التمييزية القاضية جوسلين تابت ورئيس هيئة التشريع في الوزارة القاضي شكري صادر وضابط الارتباط بين مديرية قوى الأمن الداخلي ولجنة التحقيق العميد جوزف الحجل. ورحب رزق بحسب بيان صادر عن الوزارة بالقاضي براميرتز وأبدى ارتياحه لاستمرار التعاون الكامل ما بين القضاء اللبناني واللجنة الدولية، وأكد تمسك لبنان بالشرعية الدولية وقرارات الأممالمتحدة. معتبراً انها من الثوابت اللبنانية، كما أبدى رزق تقديره لجهود القضاء اللبناني في التحقيق بالجريمة وجرائم الاغتيال التي تلتها، لافتاً الى ان وبالنظر الى خطورة تلك الجرائم والاحتراف في تنفيذها كان لا بد من الاستعانة بالخبرات الدولية توصلاً لكشف ملابساتها. وذكر البيان ان"من هنا رحب الوزير رزق بقراري مجلس الأمن الدولي الرقمين 1559 وپ1644 والآيلين الى انشاء لجنة التحقيق الدولية وتمديد مهمتها وتوسيعها بحيث تشمل اضافة الى التحقيق في الجريمة جرائم الاغتيال اللاحقة التي نفذت حتى تاريخه". وشكر القاضي ميليس على ما حققته اللجنة برئاسته من جهود. وكان عيد استجوب مجدداً أمس، الشاهد السوري ابراهيم جرجورة الموقوف في الملف بجرم اعطاء شهادة كاذبة بهدف تضليل التحقيق. ويتوقع أن يستمع القاضي عيد اليوم وغداً الى المزيد من الشهود في القضية.