تعتزم الصين الاستثمار في شكل كثيف في منشآت تسييل الفحم الحجري في خلال السنوات الخمس أو العشر سنوات القادمة كجزء من جهودها لتقليص اعتمادها على واردات النفط المرتفعة السعر، وفق ما أفادت صحيفة"أويل نيوز"الصينية، نقلاً عن أكبر وكالة تخطيط اقتصادي في البلاد. وقررت الصين إنفاق 15 بليون دولار لبناء منشآت تصل طاقتها الإنتاجية إلى 16 مليون طن من المنتجات النفطية من الفحم الحجري، وفقاً لما أشارت إليه الصحيفة نقلاً عن لجنة التنمية الوطنية والإصلاح. وستقام المنشآت في أقاليم شينسي وشانسي ويونان، بالإضافة إلى منطقة منغوليا الداخلية ذات الاستقلال الذاتي، الغنية بالفحم الحجري. ويعدّ تسييل الفحم الحجري طريقة نظيفة وفعالة نسبياً لإنتاج المنتجات النفطية الاصطناعية. ويقول مؤيدو تسييل الفحم الحجري انه من مصلحة الصين اللجوء إلى هذا النوع من الإنتاج نظراً إلى أنها تملك مخزونات وافرة من الفحم الحجري على رغم ارتفاع تكاليف الإنتاج. إلا أن تطوير تسييل الفحم الحجري في الصين قد يتأثر بتباطؤ نمو إنتاج الفحم الحجري المحلي بعدما أقفلت الحكومة عدداً من المناجم غير الآمنة. ومن المقرر أن ينفق إقليم شينسي الرائد في إنتاج الفحم الحجري في الصين، إنفاق 87 بليون يوان ما يوازي 10.7 بليون دولار في السنوات الخمس القادمة لبناء مجمع فحم حجري - كيميائيات ضخم تبلغ طاقته الإنتاجية السنوية 2.5 مليون طن من الكلوريد المتعدد الفاينل و 4.5 مليون طن من الكاربينول و 10 ملايين طن من الكارباميد، وفق ما أوردت صحيفة"تشاينا كيميكال إندستري نيوز". ومن المتوقع أن يعالج المجمع 2.55 مليون طن من قطران الفحم الحجري في السنة. وبحسب بعض التقارير السابقة، تبني"شانهوا غروب"ثاني أكبر شركة منتجة للفحم الحجري في الصين، منشأة لتسييل الفحم الحجري بتكلفة 24.5 بليون يوان ما يوازي 295.9 مليون دولار في منطقة منغوليا الداخلية، لتكون أول منشأة من هذا النوع في البلاد. ومن المتوقع إطلاق العمل في المنشأة في العام 2007 بطاقة إنتاج سنوية تصل إلى 3.2 مليون طن من المنتجات النفطية.