عاد أمين المجلس الأعلى الإيراني للأمن القومي، علي لاريجاني، ووصف مقترح موسكو تخصيب اليورانيوم في روسيا بأنه"غير كاف في حد ذاته". وتنكر لاريجاني، تالياً لما قاله أثناء زيارته موسكو، وتكلم على وعود المشروع الذي طرحته موسكو أي انشاء مؤسسة صناعية مشتركة في روسيا لتخصيب اليورانيوم الإيراني. ويقول، اليوم، لاريجاني ان المقترح الروسي"لا يستجيب حاجة ايران للطاقة النووية". ولكنه اكد عدم جواز وصف المقترح الروسي بالسلبي. وازداد الأمر التباساً بعدما قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية، عقب المحادثات التي أجراها لاريجاني ببكين، إن خطر فرض عقوبات يعرقل المفاوضة مع إيران، في حين أن ما اقترحته روسيا"محاولة جيدة لإيجاد المخرج من طريق مسدود". وبكين لا تزال تعارض إحالة الملف النووي الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي، مؤثرة الطرق الديبلوماسية إلى حل المسألة الإيرانية. ويرى بعض الخبراء ان بكين تعرقل رفع الملف الإيراني إلى مجلس الأمن الدولي خشية ان يغضب ذلك أحد كبار منتجي النفط في العالم. وأعلن أمين مجلس الأمن الإيراني أنه يعتبر المقترح الروسي غير كاف بعد ساعات من إعلان الرئيس الأميركي جورج بوش تأييده إياه كحل محتمل للأزمة الإيرانية. ويرى خبراء كثر أن طهران لا مصلحة لها في تأسيس مؤسسة مشتركة مع موسكو لتحويل اليورانيوم، ولن تعدم ذريعة للتهرب من المشروع. ومناورات الديبلوماسية الايرانية قرينة على نية إطالة السجال حول الملف النووي أطول وقت ممكن. والحال ان كثيراً من الخبراء الروس ارتفعت اصواتهم بالتحذير من خطورة وقوع موسكو في الفخ. وتتعاظم المخاوف من ان روسيا التي تعمل حثيثاً لتخليص الايرانيين من عقوبات متوقعة، اذا ناقش مجلس الامن الملف النووي، ربما تفاجأ بأمر واقع جديد عندما يبرز جار نووي جديد لها على حدودها الجنوبية. عن "روسيسكايا غازيتا" الروسية، 28/1/2006