أعربت موسكو أمس عن أملها في أن تصبح"حركة المقاومة الاسلامية"حماس"طرفاً شرعياً ومفيداً في عملية السلام في الشرق الأوسط"، مؤكدة أنها لن تبيع أسلحة الى الفلسطينيين"إذا لم توافق اسرائيل". وأوضح وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف:"سنتبع مبادئ اللجنة الرباعية الدولية، وسنواصل العمل الذي يجريه قادة دول الشرق الأوسط مع حماس"، معرباً عن أمله"في أن يسمح كل ذلك بالتوصل الى وضع تصبح فيه حماس طرفاً شرعياً ومفيداً في عملية السلام في الشرق الأوسط". وفي خصوص الزيارة المتوقعة لوفد من الحركة برئاسة رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل الى موسكو قريباً، قال وزير الخارجية الروسي:"نتفق على تشكيلة الوفود التي ستلتقي في موسكو، وننتظر اقتراحات قادة حماس". ونقلت وكالة"إنترفاكس"الروسية للأنباء عن المبعوث الروسي الى الشرق الأوسط ألكسندر كالوغين أن موسكو لن تضغط على"حماس"في أي حال، مضيفاً:"لن نطالب بأي شيء في هذا الاجتماع. والأمر يعود اليهم لتحديد ما الذي يلبي مصالح الشعب الفلسطيني، وما يُساعد على حل المشكلات في العلاقات الفلسطينية - الاسرائيلية". الى ذلك، نقلت"إنترفاكس"عن وزير الدفاع الروسي سيرغي ايفانوف أن موسكو لن تزود السلطة معدات عسكرية إلا اذا وافقت تل أبيب. وتابع أن"إمدادات المعدات العسكرية الى فلسطين لا يمكن أن تتم الا بموافقة اسرائيل ومن خلال أراضيها"، وذلك في اشارة واضحة الى خطط أصبحت مجمدة الآن لبيع مروحيتين و50 ناقلة جنود مدرعة الى السلطة التي سعت العام الماضي الى شراء معدات روسية، لكنها لم تتوصل مع موسكو الى اتفاق محدد. وسبق أن نقلت"انترفاكس"الاثنين الماضي عن"مصدر مطلع"في موسكو تأكيده تجميد بيع ناقلات الجنود المدرعة بعد فوز"حماس"، وهو ما لقي ترحيباً إسرائيلياً. لكن رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال يوري باليوفسكي صرح أول من أمس بأن هذه الخطة يمكن إحياؤها اذا سارت زيارة زعماء"حماس"الى روسيا الشهر المقبل في شكل جيد.