رد الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله بقوة على كلمات رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط ورئيس الهيئة التنفيذية في"القوات اللبنانية"الدكتور سمير جعجع في مهرجان إحياء الذكرى الأولى لاغتيال الرئيس رفيق الحريري، الثلثاء الماضي، فوصف جزءاً من"الخطاب السياسي الذي ظهر في المناسبة"بأنه"يضع البلد امام حرب اهلية بتنكره لأسس الوضع اللبناني". لكنه انهى كلمته بالدعوة الى الحوار، وقال:"يدنا ممدودة للجميع على رغم كل شيء". وفيما بحث رئيس الحكومة اللبنانية فؤاد السنيورة الأوضاع في لبنان مع البابا بينيديكتوس السادس عشر في الفاتيكان، نقل عنه قوله ان"حرية التعبير لا يجوز في أي حال ان تشكل تطاولاً على حريات الآخرين"، في اشارة الى الرسوم الكاريكاتورية المسيئة. وأيد البابا حق الجميع في التعبير عن مشاعرهم ولكن"في طريقة سلمية". راجع ص 6 و 7 واتهم وزير الخارجية الإيراني منوشهر متقي الذي يزور بيروت لثلاثة ايام اسرائيل بالعمل على زعزعة الاستقرار في لبنان. وقال متقي الذي اجتمع الى رئيس الجمهورية اميل لحود ان الطريق الأفضل لإخراج لبنان من المأزق هو الوحدة الوطنية وفتح باب الحوار الداخلي، وأكد انه اتفق مع لحود على"ضرورة استمرار عمل لجنة التحقيق الدولية في جريمة اغتيال الحريري لكشف الحقيقة والجناة ووضعهم تحت قوس العدالة". وأوضح انه وضع لحود في اجواء الملف النووي الإيراني السلمي. واجتمع الوزير الإيراني الى مفتي الجمهورية محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والعلامة السيد محمد حسين فضل الله، وزار مساء البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير بعدما زار رئيس كتلة"المستقبل"النيابية النائب سعد الحريري، ووجه متقي دعوة رسمية للحريري الى طهران، وتحدث عن علاقة ايران بالرئيس الشهيد. وتأتي زيارة متقي في وقت شنت"قوى 14 آذار"هجوماً على السياسة الإيرانية في لبنان، واتهمت"حزب الله"باتباع سياسة تخدم المحور الإيراني - السوري فيه عبر تمسكه بسلاحه. وفي رده على كلام جنبلاط وجعجع من دون ان يسميهما، اكد نصر الله في الذكرى الرابعة عشرة لاغتيال الأمين العام السابق ل"حزب الله"السيد عباس الموسوي،"قدسية المقاومة"، وقال ان السلاح الذي يحمله"ليس لحماية الشيعة بل للدفاع عن وطننا وتحمل عبئه الطائفة الشيعية". وزاد:"لا سلاح يحمي طائفة، ومتفقون على ان الذي يحمي كل الطوائف الدولة"وهو ما قاله جنبلاط. وفي اشارة الى قوى 14 آذار التي تشكل اكثرية البرلمان والحكومة والتي شنت هجوماً على سورية وسياستها في لبنان في مهرجان الثلثاء، قال نصر الله ان"الأكثرية مسألة متقلبة، اليوم اكثرية واليوم غير ذلك...". واتهم هذه القوى باعتماد خطاب العزل والشطب. ورد على رفع جنبلاط شعار لبنان اولاً سائلاً:"اين اتفاق الطائف في 14 شباط وأين البيان الوزاري، وهل يعني لبنان اولاً التخلي عن ارض لبنانية مزارع شبعا"؟ وهاجم جعجع لقوله:"البحر من امامكم والعدو من ورائكم"وقال:"سنستمر في المقاومة الى ان تتبلور سياسة دفاعية واضحة لحماية لبنان". وطالب نصر الله"تيار المستقبل"بتوضيحات عما قيل من"كلام خطير"في مهرجان 14 شباط، ودافع عن اتفاق الحزب مع"التيار الوطني الحر"بزعامة العماد ميشال عون. وقال نصر الله:"لسنا في حلف، لكن اذا اصر البعض على وضعنا في خيار بين حلف يمتد من غزة الى بيروت ودمشق وطهران، وبين آخر يمتد من تل أبيب وأميركا وغيرها، سنكون قطعاً في الحلف الأول". في غضون ذلك، بدأت قوى 14 آذار امس اجتماعات لوضع آلية من اجل تطبيق ما اعتبره قادتها اولوية اسقاط لحود، وعقدت اجتماعاً لهذا الغرض مساء امس، على اساس اقتراح تعديل دستوري يؤدي الى تقصير ولاية لحود التي مددت 3 سنوات بتعديل دستوري صيف العام 2004. لكن الدستور ينص على ان ينال أي تعديل دستوري ثلثي اصوات البرلمان المؤلف من 128 نائباً، فيما لدى قوى 14 آذار 76 نائباً، وهذا ما يتطلب توافقها مع العماد عون الذي اشترط التوافق على برنامج للرئاسة قبل الاتفاق على رئيس جديد.