اعطت حكومة رأس الخيمة اشارة البدء بتأسيس شركة طيران، لتضاف الى ثلاث ناقلات اماراتية في بلد لا يتعدى عدد سكانه خمسة ملايين نسمة، لكنه ينمو بسرعة ويستقطب آلاف الاجانب سنوياً للعمل. وأطلقت امارة رأس الخيمة على ناقلتها اسم"شركة طيران رأس الخيمة"، لتضاف الى"شركة طيران الامارات"المملوكة لحكومة دبي وشركة"الاتحاد"المملوكة من حكومة أبو ظبي وپ"العربية"المملوكة لحكومة الشارقة. وتأتي هذه الخطوة بالتزامن مع انسحاب حكومة أبو ظبي من"طيران الخليج"المتوقع الشهر المقبل، لتنهي بذلك ملكيتها لجزء من الناقلة الخليجية التي دامت عشرات السنين بالشراكة مع دول خليجية اخرى. وأطلقت امارة رأس الخيمة ناقلتها الجديدة كشركة مساهمة خاصة، برأسمال يبلغ بليوناً ونصف البليون درهم نحو 41 مليون دولار، منها 850 مليون درهم مدفوعة من طريق الاكتتاب الأول، وموزعة على 850 مليون سهم، بقيمة اسمية درهم للسهم الواحد. وأعلنت الإمارة عن ناقلتها بمرسوم من حاكم رأس الخيمة وعضو المجلس الاعلى الشيخ صقر بن محمد القاسمي، بعد موافقة مجلس الوزراء. وتساهم في شركة الطيران الوطنية الجديدة حكومة رأس الخيمة الى جانب عدد من الشركات المساهمة من كبريات الشركات المحلية، إضافة الى نخبة من المستثمرين المواطنين. وأنيطت مسؤولية تولي إجراءات تأسيس الشركة وترخيصها الى هيئة رأس الخيمة للاستثمار ممثلة برئيسها التنفيذي الدكتور خاطر مسعد، مستشار ولي عهد ونائب حاكم رأس الخيمة الرئيس التنفيذي للهيئة، وفوض بإنجاز كل الاجراءات القانونية والإدارية والمالية اللازمة لترخيص شركة طيران رأس الخيمة. ومنحت حكومة رأس الخيمة التي بدأت تحذو حذو امارة دبي في التطور، جميع المواطنين من إمارة رأس الخيمة ومن جميع إمارات الدولة، حق المشاركة والمساهمة في المشروع بسقف مالي لا يقل عن 400 ألف درهم، فيما وجهت الحكومة المحلية هيئة رأس الخيمة للاستثمار التابعة لها بفتح حسابين باسم شركة الطيران الجديدة لهذه الغاية، لدى بنك رأس الخيمة الوطني والبنك التجاري الدولي لإيداع قيمة تلك المساهمات.