اعتقلت قوات الأمن الباكستانية اوزبكيين للاشتباه بانتمائهما إلى تنظيم"القاعدة"، خلال عبورهما على متن سيارة في إحدى ضواحي ميران شاه عاصمة إقليم شمال وزيرستان القبلي والمحاذي للحدود مع أفغانستان. وتزامن ذلك مع وصول الرئيس الأفغاني حميد كارزاي إلى إسلام آباد أول من أمس، في مستهل زيارة تستمر ثلاثة أيام تهدف إلى مطالبة باكستان بزيادة الضغط على مقاتلي"القاعدة"وحركة"طالبان"لقمع مخططات عملياتهم عبر الحدود. وبادرت إسلام آباد إلى إطلاق 562 سجيناً أفغانياً اعتقلوا في كراتشي في الأشهر الستة الأخيرة بتهمة دخول البلاد بطريقة غير شرعية. وأكدت قوات الأمن أن الرجلين يخضعان للاستجواب في إسلام آباد حالياً، علماً أن عمليات عدة كانت نفذت في المناطق القبلية في الأعوام الثلاثة الماضية بهدف ملاحقة مقاتلين عرب وآسيويين في التنظيم وآخرين ينتمون إلى"طالبان". وفيما تتهم أفغانستان جارتها باكستان بتسهيل إعداد مقاتلي"طالبان"و"القاعدة"لعملياتهم في ولاياتها الجنوبية والتي تكثفت في الأشهر الأخيرة وتنفيذها انطلاقاً من مناطق القبائل، كشفت صحيفة"نيويورك تايمز"الأميركية أن شريطاً مسجلاً لتحقيقات أجراها محققون عسكريون في كابول مع 21 شخصاً اعتقلوا في الأسابيع الأخيرة بينهم أفغانيان وثلاثة باكستانيين، أفاد أن أعضاء في"طالبان"يوجدون في باكستان حالياً يتولون الإشراف مباشرة على الهجمات التي تشن في أفغانستان، وذلك في ظل تجاهل كامل من إسلام آباد لنشاطاتهم. ونقلت الصحيفة عن مسؤول أفغاني رفض كشف اسمه أن المعتقلين أعلنوا أن الشبكة التي أسست بتمويل ضئيل تولت مهمة تجنيد انتحاريين في مدينة كراتشي، قبل نقلهم إلى منازل آمنة في مدن كويتا وشامان، تمهيداً لإرسالهم إلى أفغانستان بعد تزويدهم سيارات ومتفجرات. لكن قارئ يوسف احمدي، الناطق باسم"طالبان"رأى أن الشريط يندرج ضمن حملة تشنها كابول لتأكيد تورط إسلام آباد بالهجمات في أفغانستان. وأكد احمدي أن"طالبان"لا تعتمد استراتيجية إرسال مجموعة مقاتلة واحدة إلى منطقة محددة من اجل تفادي كشف خططها واعتقال أفرادها، بل توزع المقاتلين على مناطق وأزمنة مختلفة."كما أنها لا تحتاج إلى تجنيد انتحاريين باكستانيين". وصول قوات بريطانية وفي أفغانستان، قتل شرطي أفغاني وجرح اثنان آخران في انفجار لغم بحافلة أقلتهما في ولاية غزني شرق، فيما أعلن مسؤولون اقليميون اعتقال الملا ناظر شاه أحد قادة" طالبان"واثنين من مرافقيه في الولاية ذاتها، وذلك في حملة دهم نفذتها غداة إحراق مدرسة. وفي ولاية فرح الغربية، عثر على جثتي عميلي استخبارات أفغانيين كانا خطفا الأسبوع الماضي ملقاتين في منطقة نائية. في غضون ذلك، وصلت الدفعة الأولى من التعزيزات المقررة للقوات البريطانية وقدرها 3300 جندي للمساهمة في مهمات القوات الدولية للمساعدة في إحلال الأمن ايساف والتابعة لحلف شمال الأطلسي ناتو إلى أفغانستان. وضمت الدفعة الأولى 150 جندياً، وغادرت بعد إنزالها في قاعدة رويال تريدينت الجوية في العاصمة كابول إلى ولاية هلمند الجنوبية. وسينتشر 2000 جندي كندي و1000 جندي هولندي في المناطق الجنوبية في الأشهر التالية.