ارتفع الدولار أمس الاثنين إلى أعلى مستوى له منذ ستة أسابيع أمام اليورو، في حين يترقب المستثمرون كلمة الرئيس الجديد لمجلس الاحتياط الفدرالي البنك المركزي الأميركي بن برنانكي أمام الكونغرس. وكان الدولار قفز أمام اليورو والفرنك السويسري يوم الجمعة الماضي، بعد هبوط أعقب بيانات أظهرت تضخم العجز التجاري الأميركي في كانون الاول ديسمبر بدرجة أكبر مما كان متوقعاً، وبلوغه مستوى قياسياً عند 725.8 بليون دولار في نهاية عام 2005. وتوقع المتعاملون أن يبقى الدولار ثابتاً قبل الحدث الرئيس الذي تنتظره أسواق المال هذا الأسبوع، وهو شهادة برنانكي، واعلان تقرير مجلس الاحتياط الفدرالي نصف السنوي عن توقعاته للمستقبل الاقتصادي. ومن المتوقع أن يعرض برنانكي تقريره على لجنة الخدمات المالية التابعة لمجلس النواب، غداً الأربعاء، في أول ظهور عام له لمناقشة الاقتصاد والسياسة النقدية منذ توليه منصبه. وقال كبير متعاملي الصرف في مؤسسة"تشو ميتسو أند تراست"المصرفية كاتسونوري كيتاكورا:"يبدو أن الناس ليسوا في عجلة لبيع الدولارات الآن، وخصوصاً مع شهادة برنانكي هذا الأسبوع". وساهمت التوقعات، في أن مجلس الاحتياط الفدرالي سيواصل رفع أسعار الفائدة بعد 14 زيادة متتالية، رفعت الفائدة إلى 4.5 في المئة، في دعم الدولار بعد هبوطه في وقت سابق هذا العام. لكن الين ارتفع بعد هبوطه الى أدنى مستوى له منذ سبعة أسابيع أمام الدولار، بعد أن أشار بنك اليابان المركزي إلى أنه بات في حكم المؤكد أنه سينهي خلال الأشهر القليلة المقبلة سياسته التي تتسم بالمرونة الشديدة، والى احتمال زيادة فائدة ليلة واحدة قليلاً عن مستواها الحالي، الذي يبلغ صفراً من الناحية الفعلية. وسجل الدولار 117.90 ين من دون تغير كبير عن مستوياته في أواخر التعاملات الأميركية يوم الجمعة، ولكنه كان أدنى بوضوح من مستوى 119.40 ين الذي سجله في وقت سابق هذا الشهر، وكان أعلى سعر منذ سبعة أسابيع. وكان الدولار تراجع إلى 117.52 ين في التعاملات المبكرة، بعد بيانات أظهرت أن الفائض في ميزان المعاملات الجارية الياباني ارتفع على نحو غير متوقع، في كانون الاول ديسمبر عنه قبل عام بفضل انتعاش الصادرات. وساعدت هذه البيانات في دفع اليورو فوق 140 يناً، الذي يمثل مستوى فنياً رئيساً، ما دفع المستثمرين للبيع بأسعار محددة سلفاً وأعطى دفعة للين. وبلغ سعر اليورو 140.20 ين، بعد تراجعه لمستوى حول 139.80 ين. وبلغ سعر الدولار 1.3075 فرنك سويسري مقترباً من ذروته يوم الجمعة عندما سجل 1.3086 فرنك، وهو أعلى سعر له منذ الثالث من كانون الثاني. وتجاهلت السوق اجتماعاً عقد في مطلع الأسبوع لوزراء مالية مجموعة الثماني، ركز على أسعار الطاقة، ولم يول اهتماماً يذكر لاسعار الصرف.