أبرز سفير خادم الحرمين الشريفين لدى الولاياتالمتحدة الأميركية الأمير تركي الفيصل، الاهتمام الذي توليه حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز للاستثمار في مجال التعليم والتدريب، والاستمرار في مسيرة التنمية والتقدم في مختلف المجالات. وقال الأمير تركي الفيصل، في كلمة أول من أمس في جامعة برنستون، ان خادم الحرمين الشريفين يشجع ويدعم هذه الجهود، ليكون لنا إسهامنا في الحضارة المعاصرة، كما أسهم أسلافنا في صنع الحضارة الإسلامية في عصورها الذهبية. وتطرّق السفير السعودي في واشنطن إلى أهمية الجهود المبذولة في المملكة، لتحديث برامج التعليم وتطويرها، مشيراً إلى انه سيتم تأسيس نحو 2500 مدرسة لمراحل التعليم المختلفة، و50 كلية تقنية جديدة، و155 معهد تدريب، في مختلف المناطق السعودية خلال السنوات الخمس المقبلة. وتحدث عن أهمية برنامج الملك عبدالعزيز للابتعاث الخارجي، الذي يستفيد منه حالياً ما يقرب من 10 آلاف طالب سعودي، ممن يتلقون تعليمهم في الجامعات والمعاهد الأميركية، وعدد من الدول الأخرى. كما قدّم الأمير تركي نبذة عن مسيرة التعليم في المملكة العربية السعودية ومراحل تطورها، مشيراً إلى ان المملكة خصصت قرابة 26 في المئة من الموازنة السنوية للعام الحالي، للإنفاق على التعليم العام والتعليم العالي والتدريب الفني. وأبرز الفيصل في كلمته الدور المهم للمرأة في المجتمع السعودي، والانجازات التي حققتها في مجالات التعليم والعمل. إلى ذلك، شارك السفير السعودي لدى أميركا في الحوار الذي دار حول التعليم والتدريب، وأهمية اكتساب المهارات الجديدة في تعزيز النمو الاقتصادي، ومواكبة حقبة العولمة المعاصرة.