أعلن السفير الروسي في لبنان سيرغي بوكين بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري أمس في عين التينة"أن قلق بلاده من الأحداث المتواصلة في لبنان يزداد يوماً بعد يوم". وأضاف:"نحن نشهد مع الأسف تصعيد التوتر السياسي في المجتمع اللبناني، وحتى مع الأسف الشديد، ازدياد التوتر الطائفي من حين الى آخر". وإذ أعرب عن تعازيه لعائلة الشاب احمد محمود الذي قتل يوم الأحد الماضي قال:"نحن لا نتمنى للبنان أن تزداد الأوضاع فيه توتراً في المستقبل". وتابع بوكين:"أود أن اقول لكم في منتهى الوضوح اننا في روسيا نقف بشدة وبقوة الى جانب تطوير كل الجهود المبذولة الآن والتي ترمي الى ايجاد حلول وسط لكل التناقضات السياسية التي تفرق بين الأفرقاء اللبنانيين في هذا البلد اننا نعتقد بأن ليس هناك أي طريقة أخرى إلا الحوار السياسي الوطني الفعلي وهذا الحوار من شأنه أن يؤدي الى ايجاد بلورة تسوية سلمية سياسية للتناقضات والخلافات السياسية كافة في هذا البلد". ورحب بوكين بكل"الجهود والمساعي الحميدة المبذولة الآن من أجل ايجاد تسوية سلمية وسياسية للنظام السياسي". وختم بوكين بقوله:"إن المجتمع السياسي اللبناني يحتاج الآن الى جسور حديد سياسية بين كل الافرقاء اللبنانيين، ولكن تلك الجسور لا يمكن أن يكون لها مهندس إلا مهندس لبناني، وأحسن مهندس هو المجتمع اللبناني والنخبة السياسية اللبنانية في هذا البلد، والمتميزة، وهو أمر معروف بالحكمة السياسية".