أصر عام 2006 على أن يترك بصمة قوية تدل إلى نتائجه السلبية على أسواق الأسهم الخليجية. إذ أُلغيت جلسة التداول في سوق دبي المالية أمس بسبب عطل فني منع الاتصال بين الوسطاء الخارجيين ونظام التداول في السوق، ما دفع إدارتها الى إلغاء الجلسة تحقيقاً للعدالة كما أوضحت. وأنهت أسواق الأسهم الإماراتية تداولات عام 2006 أمس بخفض نسبته 41 في المئة، وخسارة تجاوزت 340 بليون درهم 92.5 بليون دولار مقارنة بارتفاع نسبته 103 في المئة عام 2005 وپ91.3 في المئة عام 2004. عطل فني وتسبب العطل الفني الذي أصاب شبكة الاتصالات الرئيسة في منطقة المركز التجاري، حيث يقع مقر بورصة دبي، في إلغاء اليوم الأخير من تداولات السنة التي ودّعتها البورصة الإماراتية بتراجع أيضاً في أحجام التداول بنسبة 18 في المئة الى 418.1 بليون درهم مقارنة ب 509 بلايين عام 2005، إذ سجلت أسعار 78 شركة ارتفاعاً مقابل خفض أسعار 106 شركات. وأظهر تقرير هيئة الأوراق المالية والسلع أن سهم"أملاك"حلّ بعد"إعمار"في صدارة الأسهم الأكثر نشاطاً، وبلغت قيمة التداولات 59.4 بليون درهم بخفض سعري نسبته 50.9 في المئة، يليه سهم"دبي للاستثمار". وبلغت قيمة التداولات فيه 20.1 بليون درهم بخفض سعري نسبته 50.1 في المئة، و"دبي الإسلامي"20.1 بليون درهم بخفض نسبته 51.5 في المئة. وباستثناء ارتفاع أسعار أسهم 9 شركات فقط، سجلت كل الأسهم المتداولة في سوق دبي تراجعاً، جاء أعلاها في سهم"دبي الوطني"بنسبة 95.5 في المئة، يليه سهم"الخليجية للاستثمارات العامة"بنسبة 90 في المئة و"أمان"87.5 و"الإمارات الدولي"77.2 و"دبي الإسلامي"72.3 في المئة. وحققت الأسهم التي أُدرجت خلال السنة قفزات في السعر غير مسبوقة. وسجل سهم"تمويل"الذي أُدرج في سوق دبي في آذار مارس الماضي، ارتفاعاً ليبلغ 3.11 درهم مقارنة بپ1.02 درهم سعر الإدراج. كما ارتفع سعر سهم"دو"بنسبة 115.8 في المئة بالغاً سعر 6.54 درهم مقارنة ب 3.03 درهم سعر الإدراج. كما ارتفع سعر سهم"الإمارات للاستثمار"بنسبة 35.5 في المئة، و"الصناعات الوطنية"29.2 في المئة و"السلام"القطرية 22.1 في المئة، و"المزايا"الكويتية 18.3 في المئة، و"أسواق"الكويتية 14.9 في المئة و"بيان للاستثمار"الكويتية 14.1 في المئة و"المشروعات العقارية"8.1 في المئة. وبلغت قيمة التداول في سوق الأسهم الإماراتية في الربع الأخير من السنة 56.2 بليون درهم، بتراجع نسبته 13.4 في المئة. وبلغت قيمة تعاملات كانون الأول 16 بليون درهم بخفض نسبته 1.1 في المئة. وسجلت سوق دبي في نهاية تعاملات الربع الأخير تداولات حجمها 50.4 بليون درهم، ليصل إجمالي تعاملات النصف الثاني من السنة إلى 129.5 بليون درهم من تداول 17.8 بليون سهم. واستحوذت سوق دبي على 83.2 في المئة من مجمل تداولات سوق الإمارات عام 2006، بتداول 348 بليون درهم. في حين بلغت نسبة تداولات سوق أبو ظبي 16.8 في المئة حجمها 70.1 بليون درهم. واستحوذ سهم"إعمار"بمفرده من بين 97 سهماً جرى تداولها، على 40 في المئة من السوق و48 في المئة من سوق دبي، إذ بلغت قيمة تعاملاته السنوية 167.3 بليون درهم. وبذلك احتل قائمة الأسهم الأكثر نشاطاً وتداولاً في السوق، غير أنه سجل خفضاً نسبته 47.3 في المئة عند 12.20 درهم مقارنة ب 23.15 درهم بداية السنة. وسجلت سوق دبي خفضاً فاق نسبة تراجع المؤشر العام لسوق الإمارات ككل بنسبة 45 في المئة بحسب المؤشر الجديد للسوق، الذي اعتُمد مطلع الشهر الحالي. إلا أن النسبة تصل إلى 60 في المئة وفق المؤشر القديم، مقارنة بارتفاع قياسي عام 2005 نسبته 132 في المئة، محتلاً قائمة البورصات العربية الأكثر ارتفاعاً وبنسبة 172 في المئة عام 2004.