اكد رئيس لجنة التحقيق الدولية في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري، سيرج براميرتز، ان لا مغزى لتحقيقه اذا لم تنبثق منه محكمة لمقاضاة المتهمين. وقال رداً على أسئلة الصحافيين ليل الاثنين - الثلثاء بعد جلسة لمجلس الأمن، ان اللجنة تعتبر نفسها "بعثة تقصي حقائق بهدف واضح هو تقديم قضية في المحكمة، ونحاول جمع اكبر قدر ممكن من الأدلة وتحديد الأفراد المشتبه بأنهم ارتكبوا الجرائم... ولنرى اذا كان يمكننا مقاضاتهم لاحقاً". وتابع:"ان السبب الوحيد لوجود اللجنة هو دعم عملية قضائية لاحقة". وقال، رداً على سؤال لپ"الحياة"حول توقعاته لتوقيت إنشاء المحكمة"ان ذلك يعتمد على الهدف الأخير أي ما اذا كان الهدف محكمة تبدأ عملها بعد انتهاء التحقيق بالكامل او محكمة تتولى السلطة من تحقيق مستمر. وإذا نظرنا الى محاكم شبيهة في الماضي نرى انها غالباً ما تنشأ قبل بدء التحقيق. فلا اعتقد بأن من الضروري الظن انه من غير الممكن إنشاء المحكمة إلا بعد انتهاء التحقيق". ودافع براميرتز عن سرية تقاريره. وقال:"صدقوني اذا ناقشت في التقرير أسماء الأشخاص المحتمل انهم ارتكبوا الجرائم، ان أول ما سيقوله محامو الدفاع هو ان حق الدفاع قد انتهك. وان أول ما سيسمعه القاضي هو انه منحاز تحت تأثير تقرير سبق ان رآه. وإذا نشرنا أجوبة لشهود فإن آخر ما سيقومون به هو التعاون". وعبر براميرتز عن"اقتناعه الشخصي القاطع بضرورة إنشاء، عاجلاً ام آجلاً، برنامج لحماية الشهود". وأعرب عن رضاه الكامل عن النتائج التي أحرزها التحقيق حتى الآن ولكنه لم يبد أي توقعات حول توقيت انتهاء التحقيق، قائلاً:"اذا كنتم تتوقعون من الآن حتى شهر حزيران يونيو تحقيقاً كاملاً ونهائياً مع مدع عام لتحضير الاتهامات، فمن المرجح ان ذلك لن يحصل". ولكن هل من الطبيعي ان يأخذ التحقيق وقتاً طويلاً؟ أجاب: بالطبع نعم". وعن الدول التي ذكر في تقريره انها لم تتعاون بالكامل، قال براميرتز"ان أحد أسباب عدم ذكر تفاصيل وأسماء... هو ان بعضها يقول ان ليس لديه إطار وطني قانوني للتعاون معنا. ويقول آخرون عندما نطلب منهم مقابلة شخص ما ان طالما ذلك الشخص يخضع لتحقيق او تحت الإدانة على الصعيد الوطني لا يمكنهم تقديمه لنا. فهناك أسباب تنظيمية وقانونية ولكن في حالات أخرى لم نتلق أي أجوبة بعد 4 او 5 اشهر". وأضاف"ان هذه مسألة ثنائية بين اللجنة وتلك الدول- ولكن اذا لم يتحسن مدى تعاونهم سأذكر أسماءهم الى الأمين العام". وعن احمد أبو عدس، قال:"ليس هناك أي دليل على انه تواجد في مسرح الجريمة وان الأشلاء التابعة لشخص مجهول، ليست له. وتحدث براميرتز عن التقنيات الحديثة التي مكنت اللجنة من اكتشاف"تاريخ شخص"بفحص الشعر والأسنان، في اشارة الى الشخص الذي لم يمض شبابه في لبنان وهو من المعتقد انه الذي شغل جهاز التفجير.