ذكرت مصادر مطلعة أن الرئيس الأسبق أمين الجميل أدلى أمس بافادة شفوية أمام قاضي التحقيق العسكري عدنان بلبل حول جريمة اغتيال نجله الوزير بيار الجميل في 21 تشرين الأول اكتوبر الماضي. وأوضحت المصادر أن الرئيس الجميل لم يتهم أحداً أو أي جهة في شكل مباشر باغتيال نجله، وانما عرض وقائع أحداث سياسية سابقة جرت في البلاد، قد تكون أحد أو من أبرز أسباب الاغتيال. ويتوقع أن يقرر القاضي بلبل، في ضوء افادة الجميل، ما اذا كان سيستمع في الملف عينه الى افادات آخرين من العائلة. وتحدثت المصادر عن معلومات ومعطيات كثيرة توافرت للتحقيق، غير أن مسألة ترجمتها لقرائن دامغة توصل الى كشف الفاعلين، تتطلب بعض الوقت. وقالت المصادر إن التحقيق لا يزال في مرحلة سماع الشهود، وقد استدعى القاضي بلبل عدداً من الاشخاص الى جلسة يعقدها غداً للاستماع الى افاداتهم بهذه الصفة. وكان عقد في منزل الرئيس الجميل في سن الفيل، اجتماع ضم النائب العام التمييزي القاضي سعيد ميرزا، مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد وقاضي التحقيق غسان بلبل، وأطلع القضاة الرئيس الجميل على آخر ما توصلت اليه التحقيقات في اغتيال الوزير الجميل. وتمنى الرئيس الجميل"أن يصار الى فتح الطريق، بما انه لم يعد من حاجة للتحقيق في مسرح الجريمة، خصوصاً ان الزمن زمن أعياد تسهيلاً لانتقال المواطنين في المنطقة على أساس ان الشهيد الجميل كان يتطلع في حياته الى قيامة لبنان وضرورة النظر الى المستقبل". وأفيد ان التعليمات ستعطى من القضاء لسحب السيارات من وسط الشارع تمهيداً لفتحها امام حركة السير. احالة 3 موقوفين باعتداء زغرتا الى ذلك، أحال مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد الى مديرية المخابرات في الجيش اللبناني ثلاثة موقوفين من آل الدويهي، طالباً التوسع بالتحقيق معهم حول اقدامهم اواخر الاسبوع الماضي على اطلاق النار على منزل عائلة الوزير السابق سليمان فرنجية في زغرتا. وقالت مصادر مطلعة أن القاضي طلب ايداعه التحقيقات الأولية مع الموقوفين الثلاثة تمهيداً للادعاء عليهم. ختم التحقيق بملف تفجيرات المانيا وختم قاضي التحقيق الأول في بيروت عبدالرحيم حمود تحقيقاته في ملف ادعاء النيابة العامة على اللبنانيين الموقوفين جهاد حمد، خالد ديب، خليل البوبو وايمن حوا، بجرم محاولة قتل اشخاص من خلال محاولة تفجير عبوة ناسفة وضعت في أحد القطارات في المانيا في أوائل تموز يوليو الماضي، والمدعى فيها غيابياً على اللبناني صدام محمد الحاج ديب، وكل من يوسف ديب والسوري فادي الصالح الموقوفين في المانيا. وأحال حمود الملف على النيابة الاستئنافية لابداء مطالعتها قبل اصدار قراره الظني. ولم يتسلم القضاء حتى الآن التحقيقات التي أجرتها السلطات الالمانية مع الموقوفين لديها.