أثبت مدرب الشباب الأرجنتيني دانيال روميو أنه صفقة رابحة، بعد أن قاد فريقه إلى وصافة العام الماضي وتصدره طوال فترات الدوري الحالي. وروميو لا يعدّ غريباً عن الكرة السعودية فهو سبق أن أشرف على تدريب المنتخب السعودي للشباب، وهو يشيد بقوة الدوري السعودي، ويعتبر أن حصول الاتحاد على اللقب الآسيوي يصبّ في مصلحة الكرة السعودية. ويأمل روميو الفوز باللقب القاري مع الشباب. عن الشباب وشؤونه تحدث روميو إلى"الحياة"فكان هذا اللقاء. في البداية حدثنا عن السر وراء تألق الشباب في الفترة الأخيرة وتحقيقه وصافة الدوري ووصوله أيضاً إلى دور الأربعة من كأس ولي العهد. - السرّ في تواصل تقديم الفريق النجاح تلو الآخر هو أننا نلعب من أجل الإمتاع وتحقيق نتائج ترضي طموحات محبي الشباب باللعب السلس ومستويات أكثر من رائعة على رغم أن الفريق عانى من بعض الإصابات، لكنه لم يتأثر إطلاقاً لسبب واحد هو أن الفريق لا يتأثر بغياب أحد، وكل الموجودين فيهم الخير والبركة، واللاعبون أنفسهم يعرفون أن الأفضل هو من سيمثل الفريق، ولدينا البديل الجاهز، ومستعدون دائماً، وهناك أيضاً سرّ آخر وراء تحقيق هذه النتائج ألا وهو المحبة والتعاون بين اللاعبين أنفسهم وهو ما أعتقد أن له دوراً كبيراً هو الآخر، وكل ما ذكرت هو من أهم الأسرار التي ساعدت الفريق على تحقيق النتائج الإيجابية. هل تعتقد أن دعم الفريق بمدافع الاتفاق أحمد البحري ومهاجم الأهلي روجيرو كان له دور كبير في نتائج الفريق الأخيرة؟ - بالنسبة إلى البحري وروجيرو، فالبحري لاعب منتخب ومعروف وهو لعب موسمين مع الأهلي وقدم مستويات أكثر من رائعة ومعروف أيضاً للجميع، وهما لاعبان مميزان جئنا بهما لدعم الفريق في ما تبقى من الموسم، ولكن لا بدّ من أن تعلم أن الفريق لديه نجوم كبار قادرون على قيادة الفريق إلى تحقيق البطولات، ولو لاحظت الفريق في السابق فقد كان يعتمد على رأس حربة واحد، والآن الكل مهاجمون، فلو تلاحظ أن لاعب الوسط نشأت أكرم يسجل الأهداف مثله مثل أحمد عطيف وعبده عطيف اللذين سجلا أهدافاً كثيرة، والجميع صدقني بقدرته على التسجيل في أي وقت، وهذا لم يأت من فراغ بل بعد تدريبات خصصت للاعبين عن كيفية التسجيل، وهو ما طبق على أرض الواقع، وبالتالي شاهدتم الكل يسجل. بما أنك ذكرت نشأت أكرم وأحمد عطيف فما السر في عودتهما هذا الموسم إلى مستواهما المعروف بعد أن كانا غير مقنعين فنياً في الموسم الماضي؟ - أولاً نشأت أكرم وأحمد عطيف لاعبان كبيران ومعروفان، وهما يلعبان في الفريق منذ مواسم عدة، وليس الآن فنشأت لاعب معروف في دولته لأنه لاعب مميز وأحمد هو الآخر يعرفه الجمهور السعودي بأنه لاعب مميز، ولكن كل لاعب في العالم معرض لأن ينخفض مستواه في أي لحظة، وهذا ما حدث لهما في الموسم الماضي، ويمكن أنهما لم يستوعبا طريقتي في التكتيك إلا هذا الموسم، وهذا بدا على الفريق كله من خلال تألقهم اللافت. صدقني إنه يريحنا كثيراً لأن الفريق يبحث عن البطولات التي لن تتحقق إلا بتألق الكل وبالعمل الجماعي من الجميع، ويستوجب أيضاً جاهزية كل الفريق، والاثنان كما ذكرت لك من الركائز الأساسية للفريق. هل الفريق في حاجة إلى دعمه بلاعبين آخرين سواء في الهجوم أو الدفاع؟ - اللاعبون الموجودون فيهم الخير والبركة، لكن كل مدرب دائماً يبحث عن الخيارات الكثيرة، وهذا ما أفضل، لكي يكون الفريق منافساً بقوة، ونحن لدينا خيارات كثيرة، وعندنا أكثر من لاعب في كل خانات الفريق، وبتكاتف الفريق وتعاون اللاعبين لن نكون في حاجة إلى أي لاعب. لكن الفريق لا يوجد فيه لاعب خبرة في مركز الهجوم سوى روجيرو ففيصل السلطان وحسين معاذ لاعبان جيدان لكنهما يفتقدان الخبرة فماذا تقول؟ - بالنسبة إلى حسين معاذ وفيصل السلطان لا توجد لديهما الخبرة الكافية كما ذكرت لكنهما في الوقت ذاته لن يحصلا عليها إلا بلعب المباريات والآن معهما لاعب خبرة ألا وهو روجيرو، ففي إمكانهما الاستفادة من خبرته في الملاعب، وهذه فرصة لهما للعب إلى جانب لاعب خبير، والآن أتوقع أن هجوم الشباب سيكون أفضل بعد عودة ناجي مجرشي من الإصابة، فهو لاعب كبير فقدناه في المباريات الماضية، وسيفيد الفريق حال عودته مع بقية زملائه، من أجل هدف واحد ألا وهو البطولات. بما أنك ذكرت ناجي مجرشي فإن مهاجم الفريق أترام لم نشاهده في الفريق في الفترة الأخيرة، فما السبب؟ - أترام لاعب كبير وكان أساسياً قبل أن ينضم إلى منتخب غانا، وفي حال عودته سيكون ضمن الفريق مع بقية زملائه اللاعبين وسيقدمون مستويات أفضل مما يقدمونها في الوقت الحالي. لكن أترام عندما كان موجوداً لم يسجل وهو لاعب هجوم، فهل يعقل أنك تحتاج إلى لاعب هجوم لا يسجل؟ - صدقني فأترام لاعب كبير وهداف، ولكنه هذا الموسم لم يظهر في مستواه وهو يعرف ذلك تماماً، ولم يوفق، ونحن ننتظر منه الكثير، وأن يقود الهجوم هدافاً، ويساعد في مشوار الفريق نحو البطولات التي نعمل من أجلها. هل أفهم من كلامك أنك تحتاج إليه في المرحلة المقبلة وخصوصاً في كأس آسيا التي فقد الفريق المنافسة عليها في الموسم الماضي ويتطلع إلى تحقيقها هذا الموسم؟ - كل فريق يتمنى أترام في صفوفه وهو لاعب كبير وهداف من طراز نادر، ولكنه في الفترة الماضية كان يعاني إصابة وعاد للتو منها، ويحتاج إلى وقت حتى يعود إلى وضعه الطبيعي، وأعود وأكرر أن أترام لاعب كبير سيفيد الفريق كثيراً حال عودته إلى مستواه فلا تستعجل عليه. إذاً هل يعد روميو جماهير الشباب بتحقيق إحدى بطولات الموسم بما فيها البطولة الآسيوية؟ - أهم شيء العمل والشغل الجماعي وبالنسبة إلى بطولة آسيا فنحن بالتأكيد نطمح إلى تحقيق هذه البطولة التي لم نتذوق طعمها لكي نهديها إلى جمهور الشباب، ونصبح أبطالاً لآسيا، وبالتالي الوصول إلى العالمية على رغم المنافسة الشرسة التي سنمرّ بها من كل الفرق المشاركة التي لها طموح مثل طموحنا، وهو لقب البطولة، والمطلوب منا تقديم مستوى مشرف يعكس التطور الذي وصل إليه اللاعبون السعوديون، ولاعبو الشباب قادرون على بذل كل ما لديهم لكي يكون الشباب الفريق الذي لا يقهر. كيف تقوّم الدوري السعودي هذا الموسم، وهل الشباب قادر على تصدّره في النهاية؟ - الدوري السعودي قويّ جداً والتنافس بين الفرق متواصل لوجود أكثر من فريق قوي، سواء الهلال او الاتحاد أو الأهلي أو النصر، فكل الفرق التي ذكرت مؤهلة بقوة لدخول المربع الذهبي، ومستويات اللاعبين متقاربة، والدليل أن بطل آسيا هو فريق الاتحاد السعودي للعامين الماضيين، وهذا دليل على قوة الأندية السعودية، وأتمنى أن ينعكس ذلك على المنتخب السعودي في كأس العالم وأن يقدم المنتخب السعودي أداءً رائعاً في هذا المونديال. بما أنك ذكرت الاتحاد رابع أندية العالم، بصراحة... هل روميو يخشى مقابلة فريقه للاتحاد؟ - بالعكس، الاتحاد فريق نحترمه مثله مثل أي فريق ولا نخاف منه إطلاقاً، والفيصل هو الميدان، وأنا مشتاق إلى مباراتنا معه لكي يشاهد الجميع المستوى الذي سيظهر به نجوم الشباب. الكل في الوقت الحالي يتحدث عن التحكيم فهل تخشى أن يؤثر في فريقك؟ - لن أتحدث عن التحكيم إطلاقا فهو ليس من شؤوني.