قال قائد الشرطة في فيجي أندرو هويز أمس، إن خطر قيام انقلاب عسكري في البلاد أصبح وارداً في شكل كبير، في وقت حضت استراليا ونيوزيلندا رعاياهما على تفادي السفر إلى فيجي. وقامت جماعات صغيرة من الجنود المسلحين بدوريات في شوارع العاصمة سوفا أمس، في حين حرس آخرون مقر الرئاسة. وحذر قائد الشرطة الذي يقف في مواجهة مع قائد الجيش فرانك بينيماراما، من أن إمكان قيام رابع انقلاب في البلاد خلال 20 سنة، أصبح وارداً في شكل كبير. وتابع هيوز في تصريح إلى الإذاعة النيوزيلندية:"أعتقد بأن الأسبوع الحالي سيمثل نقطة تحول مهمة في القضية بكاملها". ويأتي التحذير في وقت تستمر الشرطة في تحقيقاتها في ما إذا كان قائد الجيش يجب أن يتهم بالتحريض على الفتنة والعصيان بسبب تهديداته المتكررة بإقالة رئيس الوزراء لايسينيا كاراسي، إلا إذا أسقط مشاريع قوانين مثيرة للجدل في التشريع، بما في ذلك مشروع لمنح العفو للمتورطين في انقلاب عام 2000 . وقال وزير الخارجية الأسترالي الكسندر داونر للإذاعة الأسترالية:"أعتقد بأن الانقلاب أصبح وارداً في شكل كبير. كلنا نبذل قصارى جهدنا لمحاولة إثناء بينيماراما لكنه ما زال مصراً على خططه". وذكرت رئيسة الوزراء النيوزيلندية هيلين كلارك أن بلادها تجري اتصالات مع حكومة فيجي وقياداتها العسكرية في محاولة لتجنب وقوع انقلاب في الدولة الواقعة في المحيط الهادئ.