حمّل الجاسوس الروسي السابق الكسندر ليتفينينكو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مسؤولية قتله، وذلك في رسالة تلاها أمس الناطق باسمه أليكس غولدفارب، في وقت أعلن والد الجاسوس أن ابنه قتل بواسطة"قنبلة نووية صغيرة". وكتب ليتفينينكو 43 سنة في الرسالة:"يمكنك أن تنجح في إسكات رجل... لكن هذا سيترك أثره يا سيد بوتين، على ما تبقى من حياتك"، معتبراً الرئيس الروسي"غير مؤهل"لتولي منصبه. وأعرب ليتفينينكو عن شكره للحكومة والشرطة البريطانية"لوضعه تحت رعايتهما"، وقال في ختام الرسالة التي تحمل تاريخ 21 تشرين الثاني نوفمبر الجاري:"يشرفني أن أكون مواطناً بريطانياً". وقال والد الجاسوس والتر ليتفينينكو الذي يعمل طبيباً إن"النظام ظفر به. هذا النظام خطر قاتل على العالم"، مضيفاً أن"ألكسندر قتل بقنبلة نووية صغيرة. وكانت متناهية الصغر حتى أنك لا تستطيع رؤيتها". وكان الناطق باسم مستشفى"يونيفرسيتي كوليدج"في لندن أعلن أن"الكسندر ليتفينينكو توفي عند الساعة 21.21 بالتوقيت المحلي وتوقيت غرينتش من الثالث والعشرين من تشرين الثاني نوفمبر 2006". وأضاف أن ليتفينينكو"كان مريضاً جداً عند نقله إلى المستشفى في 17 من الشهر الجاري، والفريق الطبي بذل كل ما في وسعه لإنقاذه". ويواصل الأطباء في لندن التحقيق في أسباب وفاة ليتفينينكو الغامضة. وأفادت الأنباء بأن زوجة ليتفينينكو مارينا وابنه أناتولي ووالده كانوا إلى جانبه لحظة وفاته. وقال خبير كيماوي في المستشفى إن تحديد سبب مرض الجاسوس ووفاته لن يكون سهلاً. وتدهورت الحال الصحية لليتفينينكو من دون أن يتمكن الأطباء وأصدقاؤه من معرفة السبب. ورد الناطق باسم الكرملين ديمتري بيسكوف من هلسنكي حيث تعقد القمة الروسية الأوروبية قائلاً:"ليس لدينا أي رد على مثل هذه الاتهامات"، مضيفاً:پ"الموت يشكل مأساة على الدوام والآن على الأجهزة البريطانية المختصة أن تجري التحقيق". وأضاف انه غير قادر على القول في الوقت الحاضر إذا كانت موسكو ستحقق من جانبها في الاتهامات التي وجهها مقربون من ليتفينينكو إلى أجهزة الاستخبارات الروسية بالضلوع في القضية. وكانت صحيفة"ذي صاندي تايمز"أفادت بأن ليتفينينكو كان يعاني من أعراض عدة منها تدمر خلايا نخاع عظامه وفشل كلوي والتقيؤ باستمرار كما أنه فقد شعر رأسه. وأجرت الصحيفة مقابلة مع الجاسوس السابق تحت اسم مستعار، كشف خلالها عن إصابته بأعراض التسمم أثر تناوله وجبة مع إيطالي زعم أنه يملك معلومات عن مقتل الصحافية آنا بوليتكوفسكايا التي كشفت عن انتهاكات الجيش الروسي في الشيشان.