يصل الرئيس العراقي جلال طالباني الى طهران اليوم السبت في زيارة يتوقع ان يحصل فيها على مساعدة ايران في احلال الاستقرار في العراق. وتأتي هذه الزيارة الثانية لطالباني الى ايران بعد عام تماماً من حصوله على تعهد القادة الايرانيين بتقديم المساعدة لانهاء العنف الذي يضرب العراق يومياً. وتتهم الولاياتالمتحدةايران وحليفتها سورية بالمساهمة في العنف: طهران عبر دعم الميليشيات الشيعية المرتبطة بالاحزاب الحاكمة في بغدادودمشق لعدم اتخاذها اجراءات كافية لمنع تسلل المقاتلين الى العراق من اراضيها. وبينما دعت واشنطن سورية وايران الى البرهنة على"حسن نية"والمساهمة في تسوية الازمة في العراق، حاولت السلطات الايرانية القيام بخطوة ديبلوماسية عبر دعوة الرئيس السوري بشار الاسد الى زيارة طهران خلال زيارة طالباني. واكد المكتب الاعلامي للرئاسة الايرانية ان الرئيس محمود احمدي نجاد"دعا الرئيسين السوري بشار الاسد والعراقي جلال طالباني للقدوم الى طهران للبحث في المسائل العراقية ومحاولة تسوية حالات سوء التفاهم وايجاد حل لها". ويبدو ان العرض رفض من جانب دمشق او بغداد او العاصمتين معا. فقد صرح وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي الخميس ان"لقاء من هذا النوع ليس مدرجاً على جدول الاعمال". وتشدد ايران على ان المشكلة في العراق سببها وجود القوات الاميركية وحلفائها، واكد متقي ان"غياب الاستقرار والاحتلال مرتبطان ببعضهما". وقال:"نعتقد ان هاتين المسألتين يجب ان تدرسا في وقت واحد لايجاد حل متعدد الاطراف لهما". وتوقع ان يتم خلال زيارة طالباني"ابرام اتفاقات مهمة لمصالح البلدين والمنطقة". وبعد ستة اشهر من انتخابه رئيساً للعراق في نيسان ابريل 2005، قام طالباني بزيارة لايران كانت الاولى لرئيس دولة عراقي منذ زيارة الرئيس عبدالرحمن عارف 1966 و1968. وكان طالباني وصف الرئيس محمود احمدي نجاد الذي التقاه العام الماضي بأنه"رفيق السلاح".