تأهل فريق الاتفاق إلى المباراة النهائية لكأس الأندية الخليجية الثانية والعشرين وملاقاة القادسية الكويتي، إثر فوزه على نظيره السالمية الكويتي بنتيجة 3-صفر. بدأت الجماهير في التوافد للملعب باكراً، ولم يقتصر ذلك الحضور على الجماهير الاتفاقية، فقد شهدت مدرجات ملعب الامير محمد بن فهد خليطاً لكل روابط التشجيع والتي بدأت في ترديد الاهازيج باكراً بغية ادخال الخوف في قلوب لاعبي السالمية. خوف لاعبي السالمية من الحضور الجماهيري ظهر جلياً في الدقيقة 8 عندما اوفى مهاجم الاتفاق صالح بشير بوعده بتسجيله هدف السبق اثر تسديدة من منطقة جزاء السالمية لم يحسن حارسه صالح مهدي امساكها. ذلك الهدف اشعل المباراة، فلاعبو السالمية تخلوا عن التحفظ الدفاعي، فلا يوجد ما يخسروه بعد ذلك، والاتفاق لم يتخل عن ضغطه الهجومي بغية التعزيز، إذ هاجم بضراوة تارة من جهة اليمين واخرى من اليسار في ظل الارتباك الذي كان سائداً لخط دفاع السالمية الذي حاول فرض رقابة لصيقة على لاعبي خط المقدمة الاتفاقية بشير والسويهلي والنجعي والقحطاني. وفي الشوط الثاني، واصل الاتفاق نهجه الهجومي بحثاً عن هدف آخر، وكان لهم ما أرادوا عن طريق المهاجم عبدالرحمن القحطاني 48 بعد أن استثمر ارتداد كرة من حارس السالمية مهدي صالح، لتجد رأس القحطاني الذي عالجها هدفاً ثانياً، معوضاً غيابه القسري عن مباراة الكويت، ذلك الهدف كان كافياً لإحباط لاعبي السالمية، الذين هدأت حركتهم في الملعب، وتلك النقطة استغلها الاتفاق الذي ضاعف من جراح السالمية بهدف ثالث من طريق صالح بشير 53، مستغلاً تباطؤ دفاع السالمية واتكاليته، ما حّول مدرجات ملعب الأمير محمد بن فهد إلى مسرح للاحتفال الاتفاقي، بعد أن تحولت مدرجاته إلى مزيج من اللونين الأخضر والأحمر، مدرب الاتفاق الجديد عمار السويح، ربما أراد أن يحقق نتيجة تاريخية، إذ لم يهدأ وظل واقفاً لتوجيه لاعبيه، رافضاً التهاون، إلا أن لاعبي الاتفاق اكتفوا بالثلاثية.