أعلن في دمشق عن تأسيس شركة "المشرق العربي للتأمين - سورية" برأسمال قدره 17 مليون دولار، تملك مجموعة الفطيم الإماراتية نحو 65 في المئة من أسهمها ومجموعة نحاس 25 في المئة و 10 في المئة موزعة على رجال أعمال سوريين، منهم رئيس غرفة تجارة وصناعة طرطوس وهيب مرعي، إضافة الى فهد المديان من السعودية وفيصل علوان من البحرين والمغترب مروان شحادة. ورخصت الحكومة السورية لنحو عشر شركات تأمين بعضها للتأمين التكافلي الإسلامي، بعد أن بقي قطاع التأمين حكراً على القطاع العام لأكثر من اربعة عقود. وتأتي هذه الخطوة ضمن عملية إصلاح اقتصادي طموحة تقوم الحكومة السورية بها من أجل تحسين الأداء الاقتصادي والوصول الى نسبة نمو تصل الى 7 في المئة عام 2010. وطرحت"المشرق العربي للتأمين - سورية"51 في المئة من أسهمها للاكتتاب العام تمت تغطيتها بالكامل، ما اضطرها لتخصيص الأسهم للمكتتبين وإعادة جزء من المبالغ المكتتب بها. وعقدت الهيئة العامة التأسيسية للشركة اجتماعاً انتخبت خلاله مجلس إدارتها الأول وصادقت على تقريري المؤسسين ومدقق الحسابات شركة"أرنست ويونغ"، كما وافقت على عقد للدعم الفني مع شركة"المشرق العربي للتأمين"الإماراتية. وقال رئيس مجلس الإدارة صائب نحاس أن الشركة ستتخذ من دمشق مقراً رئيسياً لها وستفتتح فروعاً لها في جميع المحافظات، ولفت الى حصولها على السجل التجاري وقرب انجاز ترخيص مزاولة المهنة. وأبدى نحاس تفاؤله بسوق التأمين السورية التي تعد بكراً بعد غياب يصل الى 50 عاماً لشركات التأمين الخاصة عنها. وأضاف"إن العمل التأميني في المجال الصحي خصوصاً تتولاه شركات أجنبية غير موجودة في سورية وعلى نطاق ضيق"، متوقعاً"نمواً كبيراً في هذا النوع من التأمين والتأمين على الحياة خلال الفترة القصيرة المقبلة".