اعلنت وزارة الخارجية الاسرائيلية امس ان وزيرة الخارجية تسيبي ليفني لن تشارك في مؤتمر الديموقراطيات الذي تستضيفه الدوحة، وذلك بسبب مشاركة نواب من حركة"حماس"التي تقود الحكومة الفلسطينية وتعتبرها الدولة العبرية"منظمة ارهابية". وقالت ناطقة باسم وزارة الخارجية الاسرائيلية ان غياب ليفني يعود الى مشاركة نواب فلسطينيين من"حماس"، مشيرة الى أن القرار اتخذه رئيس الحكومة ايهود اولمرت بالاتفاق مع وزيرة الخارجية. واضافت ان اسرائيل ستشارك بوفد رسمي برئاسة نائب المدير العام لوزارة الخارجية لشؤون الشرق الأوسط يعقوب هداس الذي حرص على القول ان الغاء مشاركة الوزيرة لا علاقة له بدولة قطر على الاطلاق. ويناقش"المؤتمر الدولي السادس للديموقراطيات الجديدة والمستعادة"الذي بدأ اعماله مساء امس، قضايا عدة بينها حرية التعبير والشفافية ومكافحة الفساد وتعزيز حكم القانون والديموقراطية من اجل السلام والأمن ودور الاعلام في تعزيز الديموقراطية والتحولات الديموقراطية في الشرق الأوسط والحكم الرشيد والديموقراطية كطريق للقضاء على الخوف وعدم المساواة والفقر. ونقلت وكالة"قرانس برس"عن مصدر من اللجنة المنظمة للمؤتمر قوله ان علم اسرائيل لم يعد بين الاعلام المرفوعة للدول المشاركة بعد ان رفع في اماكن عدة في الدوحة. من جانبه، قال رئيس الدائرة السياسية في منظمة التحرير الفلسطينية فاروق القدومي إن مشاركة الوفد الفلسطيني في المؤتمر"جاءت بناء على دعوة تلقيناها". واوضح ل"الحياة":"سنقدم رؤية الفلسطينيين بالنسبة الى الديموقراطية، خصوصا أن الفلسطينيين أجروا انتخابات شهد العالم بأنها من أنجح الانتخابات في الشرق الأوسط، أي أنهم أكدوا ما يؤمنون به بالنسبة الى الديموقراطية رغم انهم مارسوها تحت الاحتلال". وسألته"الحياة"عن رأيه في مشاركة اسرائيل في المؤتمر وما أثير من ضجة في هذا الشأن، فقال إن مؤتمر الديموقراطيات يعقد في قطر بناء على قرار من الأممالمتحدة، واضاف ان"العرب وغيرهم كانوا يشاركون في اجتماعات للأمم المتحدة تشارك فيها اسرائيل التي هي عضو في الأممالمتحدة". وشدد على"أننا لا نستطيع فعلاً أن نعترض على وجود اسرائيل في المؤتمر، لكن بعض الفئات يحاول أن يثير موضوع مشاركة اسرائيل كأنه مسألة خارجة عن اطار المعقول". وأكد أن"الدعوة وجهت الى جميع الدول الأعضاء في الأممالمتحدة، وهذا أمر بكل وضوح لا نستطيع أن نعترض عليه، خصوصا أن الكثير من الدول العربية والاسلامية اعترف باسرائيل وطبع علاقاتها معها". وخلص الى"أننا لا بد أن نوضح موقفنا بكل صراحة ووضوح، وسنقول في المؤتمر إن اسرائيل ليست دولة ديموقراطية بل دولة عنصرية". وعن آخر تطورات في شأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، شدد على ضرورة تشكيل حكومة وحدة، مؤكدا وجود أزمة نتيجة الحوار الدائر تعود الى اعتراض أميركا ودول اخرى من الغرب على حكومة تتشكل من"حماس". وشدد على أن"حماس غير مطالبة بالاعتراف باسرائيل لأن منظمة التحرير هي التي تبادلت الاعتراف مع اسرائيل. وندد بالموقف الاميركي تجاه الفلسطينيين، وقال:"المجاعة سببها اسرائيل والحصار والقرارات التي اتخذتها أميركا". وفيما رأى أن اسرائيل لا تريد الوفاق الفلسطيني، قال إن"حماس جزء من الحركة الوطنية واستطاعت أن تنجح في الانتخابات، وهي ليست مطالبة بالاعتراف باسرائيل، وهذه مسألة لا بد أن تُبت بيننا من دون خضوع للضغوط الأميركية الاسرائيلية". وأكد أن مطالبة"حماس"بالاعتراف بالأممالمتحدة ليست شرطاً من شروط اللجنة الرباعية. واضاف ان هناك شروطا أساسية لا بد ان تتوافر قبل أن يقال إن على هذه الحكومة أن تعترف باسرائيل، أي أن على اسرائيل أن تنسحب حتى 28 ايلول سبتمبر، وهذا شرط من الشروط يجب أن يتحقق قبل أن يطالب البعض حماس بالاعتراف باسرائيل، وبعد ذلك يمكن أن تدرس مسألة الاعتراف". وتابع:"أقول أن موقف حماس سليم، لا اعتراف للحركة باسرائيل ولا اعتراف بالتزامات لم تنفذها اسرائيل".