تواصل السجال أمس، حول تعرض سفينة ألمانية عاملة في إطار القوات البحرية المشاركة في"يونيفيل"المعززة قبالة السواحل اللبنانية الثلثاء الماضي إلى نيران الطائرات الإسرائيلية. ونقلت وكالة الأنباء الألمانية د ب أ عن مصادر في وزارة الدفاع الألمانية تأكيدها تعرض سفينة ألمانية لطلقات قذائف من ست طائرات حربية إسرائيلية كانت تحلق على ارتفاع منخفض. وأضافت مصادر وزارة الدفاع الألمانية أمس، أن هناك محادثات على المستوى الحكومي بين البلدين حول أسباب الحادث، وسط نفي إسرائيلي لعملية إطلاق قذائف ضد السفينة، وإعلان متحدثة باسم الجيش الإسرائيلي أن الطائرات الإسرائيلية أجبرت إحدى مروحيات الجيش الألماني على العودة إلى سفينتها لقيامها بطلعة جوية لم يتم التنسيق في شأنها. وقالت المتحدثة إن مروحية ألمانية انطلقت من سفينة ألمانية بالقرب من الحدود الإسرائيلية - اللبنانية من دون التنسيق مع إسرائيل،"ونتيجة لذلك أرسلت إسرائيل مقاتلات اضطرت الطائرة الهليكوبتر إلى العودة للسفينة والرسو فوقها ثانية"، مشيرة إلى أن الحادث"وقع قبالة السواحل الإسرائيلية جنوب الحدود مع لبنان وفي مقابل مدينة روش هانيكرا الحدودية". كما أوضحت أن نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس تحدث هاتفياً مع وزير الدفاع الألماني فرانزجوزيف يونج لشرح ملابسات الحادث، وانه أوضح أن إسرائيل لم تطلق النار على أي سفينة ألمانية، وأضافت:"أبلغ وزير الدفاع الإسرائيلي نظيره الألماني أن إسرائيل ليس لديها نية للقيام بعمل عدواني ضد القوات الالمانية". وكان مسؤول أمني لبناني صرح أول من أمس، بأن طائرات إسرائيلية أطلقت نيرانها على سفينة ألمانية مما دفع القوة الألمانية إلى إعلان حالة الاستنفار. ومن جهة ثانية، قال الأميرال محمد سونارتو المتحدث باسم الجيش الإندونيسي، إن بلاده اضطرت إلى إرجاء إرسال قوات إلى لبنان للانضمام إلى"يونيفيل"بسبب مشاكل في النقل.وأكد سونارتو في حديث الى الصحافيين امس، أن"الطليعة ستغادر في الخامس من تشرين الثاني نوفمبر ويتبعها القسم الرئيسي بعد أسبوعين". اجتماع لبناني - اسرائيلي وعلى صعيد معالجة مسألة الغجر، التقى نائب قائد قوات"يونيفيل"الجنرال جاي براكاش نيهرا أمس، ضباطاً من الجيش اللبناني والجيش الاسرائيلي لبحث القضية في مقر القوات الدولية في الناقورة أمس. واعتبر نيهرا أن"الاجتماع كان مثمراً، والموضوع الأبرز كان إنهاء البحث حول الترتيبات الأمنية في المنطقة بعد الانسحاب الإسرائيلي منها". واذ أملت"يونيفيل"في أن تحل القضية مطلع الأسبوع المقبل. نسبت وكالة"رويترز"الى نيهرا قوله ان أموراً إدارية أرجأت إكمال الانسحاب الاسرائيلي من قسم من القرية الحدودية. وتابع وزير العدل شارل رزق اجتماعاً مع النائب العام لدى محكمة التمييز القاضي سعيد ميرزا ورئيس هيئة القضايا في الوزارة القاضي بشارة متى درس الدعوى لمقاضاة اسرائيل عن الجرائم التي ارتكبتها في لبنان خلال الحرب الاخيرة. وتم عرض نتائج الاتصالات مع الادارات العامة لجمع الادلة عن الجرائم الاسرائيلية وتوثيق تلك الادلة.